عمّان- احتشد آلاف الأردنيين، مساء الجمعة، للمشاركة في ما أسموه “عرس الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة” منفذي عملية البحر الميت، وأقامت العزاء الرمزي الحركة الإسلامية في العاصمة عمان، حيث استقبلت قياداتها جموع المهنئين القادمين من مختلف المحافظات والمدن الأردنية، في خيمة أقاموها للاحتفاء بالشهيدين.
وحمل المحتشدون والد الشهيد عامر قواس على أكتافهم، ورددوا عبارات الإشادة بالشهيدين، وبالتضحية التي قدماها دفاعا عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعرب ناصر قواس والد الشهيد عامر عن اعتزازه وافتخاره بما قام به نجله، وأكد في حديثه للجزيرة نت أن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني.
وبارك حزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين– في الأردن عملية البحر الميت، وطالب الحزب الحكومة الأردنية بـ”إعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني، ووقف الممر البري إلى الكيان الصهيوني، والعمل على إعداد التجهيزات اللازمة لمواجهة التهديدات الصهيونية، بما في ذلك تمتين الجبهة الداخلية، وإعادة العمل بالجيش الشعبي لإعداد الشباب ليكون سندا للجيش الأردني، لمواجهة تهديدات العدو الصهيوني، التي باتت تتصاعد ضد الأردن وسيادته وأمنه الوطني”.
وكان الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة قد أشار إلى أن الشعب الأردني ليس مساندا لغزة وفلسطين وحسب، بل شريك في معركة طوفان الأقصى، “فأبطال الأردن سطروا فجر اليوم ملحمة جهادية على أرض فلسطين جنوب البحر الميت، لتكون أول رد على شهادة البطل يحيى السنوار”.
وأضاف الخوالدة، في كلمة له خلال المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية ظهر اليوم، أن الشعب الأردني لن يبقى على “منصة المتفرجين”، وأنه سيأتي اليوم الذي سيشارك فيه لتمتزج دماؤه بدماء شهداء فلسطين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الجمعة إصابة جنديَين إسرائيليَين في عملية إطلاق نار جنوب بحر الميت، نفذها مسلحون تسللوا من الأردن، قائلا إنه قتل اثنين منهم في حين تمكن الثالث من العودة للأردن.