بدأ هطول الأمطار مساء السبت على مناطق “غات وجوارها، والجفرة، والهون والفقهاء، والهروج، وسبها وجوارها، وبراك الشاطئ، ومرزق، والقطرون”؛ ما تسبب في سيول بالأماكن المنخفضة.
وحذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية في تنبيهه، يوم الأحد، من استمرار هطول الأمطار بنسبة جيدة على تلك المناطق اليوم وغدا الأحد، مشيرا إلى أن الموجة تؤثر على الساحل الشرقي أيضا، لكن بدرجة أقل.
وأظهرت مقاطع فيديو هطول أمطار في منطقة سوكنة غرب الهون، إضافة إلى جريان المياه بوادي إمبارك القريب من جبل الحساونة في منطقة براك الشاطئ، كما جرى السيل في وادي تمسة، وهي قرية في جنوب شرق البلاد، بينما تلقى مركز الأرصاد تأكيدات بتجمع للمياه في وادي إيسين بغات.
تحذير للعائلات
ضمن الإجراءات التي سارعت السلطات لاتخاذها لتجنب الخسائر البشرية والمادية جراء السيول في غات والمناطق الأخرى:
- جابت دوريات للشرطة مدينة غات منذ السبت، لدعوة الأهالي إلى أخذ الحيطة، وحذّرتهم من البقاء في المناطق المنخفضة ومجرى الوديان المعرضة لتجمع السيول.
- قدمت الدوريات إرشادات من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة في حال هطول أمطار غزيرة على المدينة.
- أعلن عميد المجلس البلدي غات، إبراهيم الخليل، إجلاء نحو 80 عائلة تقطن في المناطق القريبة من وادي إيسين، بناء على تعليمات رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة.
حالة طوارئ
- رفعت عدة جهات حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، منها هيئة السلامة الوطنية، وشركتا المياه والصرف الصحي والكهرباء، ومديرية أمن غات، وجمعية الهلال الأحمر في المدينة الذي وصل فريقها في ساعة متأخرة السبت، قادما من مدينة درنة شرقا، بعد مشاركته في جهود إنقاذ ضحايا إعصار “دانيال” هناك.
- أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حالة الطوارئ القصوى بكل فروعه في المنطقة الجنوبية، بهدف دعم فروعه في بلديات غات والبركت وتهالة والعوينات وإسين وفيوت، وتقديم كل الخدمات العاجلة في الإسعاف والإخلاء إن تطلب الأمر.
سيل غات 2019
ليست السيول بجديدة على مدينة غات؛ إذ سبق أن تعرّضت المدينة النائية إلى سيول قوية في 3 يونيو 2019، وحينها اجتاحتها المياه وغمرتها بشكل شبه كامل؛ ما تسبب في مقتل 4 أشخاص ونزوح المئات، ودمار العديد من المنازل.
لكن ما زاد من المخاوف بشأن موجة الطقس الحالية “الكارثة” التي تعرضت لها المنطقة الشرقية جراء الإعصار “دانيال” الذي ضربها في العاشر من سبتمبر الماضي، مخلفا آلاف الضحايا والمفقودين ودمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وكانت درنة الأكثر تضررا من الإعصار.