استخدم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم في سبتمبر/أيلول 2020، سلطته لإصدار أمر يقضي بأن تكون جميع المركبات المباعة في كاليفورنيا خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035، ولهذا قررت شرطة نيويورك ترك سياراتها التي تعمل بالوقود واستعمال السيارات الكهربائية مكانها قبل أن تندم على ذلك، بحسب تقرير لموقع تيك كرانش .
ونظرا لهيمنة “تسلا” في سوق السيارات الكهربائية فمن المنطقي أن تتخذ شرطة كاليفورنيا سيارات الشركة الأميركية مصدر أساطيل سيارات الشرطة الكهربائية.
ومع ذلك، في الوقت الحاضر، بدأت أقسام شرطة كاليفورنيا تندم على قرار استبدال أساطيلها بنماذج “تسلا واي” (Tesla Y). وعلى الرغم من أنها صديقة للبيئة، ولكن اتضح أن سيارات “تسلا” تشكل الكثير من التحديات الأخرى، وفقا لمقابلات أجراها موقع “إس إف غيت” (SF Gate) مع 3 ضباط شرطة شمال كاليفورنيا.
ويقول سيدريك كروك أحد ضباط الشرطة في كاليفورنيا إن المقاعد الخلفية لسيارات “تسلا” تتسع لراكب واحد فقط، مما يحد من قدرة الضباط على احتجاز المشتبه بهم.
ويعتقد كروك أن الحالات التي تتضمن أكثر من طرف ستحتاج إلى الكثير من عناصر الشرطة وهذا يعني مزيدا من السيارات، مما يفرض ضغوطا كبيرة على الموارد، وكل ذلك بسبب المقعد الخلفي الصغير.
وأضاف كروك أنه سمع الضباط يقولون إنهم غير قادرين على الدخول والخروج بشكل مريح من مقعد السائق عند ارتدائهم حزام الشرطة وذلك بسبب تصميم سيارات “تسلا”. حيث تزن أحزمة الشرطة التي تُربط على الخصر ما بين 9 و11 كيلوغراما مما يضيف حجما إضافيا إلى خصر الضابط والذي قد لا يتناسب مع تصميم “تسلا” النحيف والانسيابي.
وينوه ضباط الشرطة على فكرة “تدخل القيادة الآلية” عند محاولة الخروج من الطريق، ويقولون إن الاعتماد على محطات الشحن غير المؤمنة يجعل الضباط عُرضة للخطر عند نقل المشتبه بهم مسافات طويلة.
ومصدر قلق آخر لدى كروك بشأن سيارات “تسلا” يأتي من درس أساسي تعلمه في أكاديمية الشرطة يقول “في الاشتباك المسلّح، اختبئ خلف المحرك”. ولكن هذا ليس خيارا جيدا مع السيارات الكهربائية.