غازيتا: هكذا تحاول الولايات المتحدة “الضغط” على روسيا لإخراجها من القوقاز

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تعتزم واشنطن إرسال وحدة استجابة إلى جنوب القوقاز وبعثة مراقبة دولية إلى قره باغ على خلفية الوضع الجاري فيها.

ويقول سيميون صوني في تقريره الذي نشرته صحيفة “غازيتا” الروسية، إن الوفد الأميركي سلّم رسالة إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الرئيس الأميركي جو بايدن تتضمن تأكيدات بالدعم وتكشف نية إرسال مساعدة بقيمة 11.5 مليون دولار للاجئي  ناغورني قره باغ.

وردا على ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة “الضغط” على موسكو لإخراجها من جنوب القوقاز محذرة أرمينيا من التعاون مع الولايات المتحدة.

وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن سلامة السكان الضعفاء في قره باغ بعد أن فرّ أكثر من 50 ألف شخص إلى أرمينيا”.

وفي 26 سبتمبر/أيلول، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مناقشته مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إمكانية نشر بعثة مراقبة دولية في ناغورني قره باغ.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر موافقة باكو على قبول مثل هذه البعثة في المنطقة. ووفقا له، ستتفق واشنطن على التفاصيل مع حلفائها في المستقبل القريب.

وخلال زيارتها لأرمينيا، أعلنت باور عن نية واشنطن تخصيص 11.5 مليون دولار مساعدة إنسانية لسكان ناغورني قره باغ، مشيرة إلى الحاجة لضمان وجود دولي في المنطقة لتقييم ما إذا كانت أذربيجان تفي بالتزاماتها باحترام حقوق الأرمن.

رد فعل روسيا

في الوقت نفسه، عارضت باور كلام باشينيان بشأن التطهير العرقي في قره باغ ورفضت استخدام هذا المصطلح، موضحة أن الولايات المتحدة تلقت تقارير مزعجة للغاية عن أعمال عنف ضد المدنيين في المنطقة.

وأفاد تقرير الصحيفة أن رحلة باور إلى أرمينيا والخطط الأميركية لإطلاق بعثة في القوقاز تسببت في إثارة استياء روسيا. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعان أرمينيا للخروج من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

ونصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات الأرمينية بالاتعاظ من مصير أولئك الذين اعتمدوا على المساعدة من الولايات المتحدة. ووفقا له، فإن تصريحات “العديد من ممثلي القيادة الأرمينية” تفضح اعتمادهم على واشنطن، مشيرا إلى أنه “من الأفضل لهم النظر إلى التاريخ المعاصر، وطريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأطراف التي سعت لكسب ولائها”.

وذكر لافروف -خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه يوجد “لوبي يروج للمصالح الأميركية” في أرمينيا.

وردا على خطط الولايات المتحدة لنشر بعثة في قره باغ، قال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إن أي مراقبين لا يمكنهم العمل في المنطقة إلا بموافقة الجانب الأذربيجاني، مضيفا أن موسكو تواصل اتصالاتها مع باكو ويريفان.

ووفق بيسكوف من الصعب مقارنة مستوى التعاون الروسي الأرمني بالتفاعل بين يريفان وواشنطن.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *