أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي اقتحم موقعا للقوة الأممية في بلدة راميا جنوبي لبنان، وذلك بعد مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد اليونيفيل من الحدود.
وأفادت اليونيفيل بأنه في وقت مبكر من صباح اليوم رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في راميا 3 فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
وأضافت أنه عند الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان إسرائيليتان من طراز ميركافا بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة.
وأردفت أن الجنود الإسرائيليين طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة ثم غادرت الدبابتان بعد نحو 45 دقيقة.
وقالت القوة الأممية إن انسحاب الدبابتين جاء بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لها، مشددة على أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرض جنود حفظ السلام للخطر.
وتابعت أنه بعد نحو ساعتين من ذلك، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا.
إصابة جنود
وأوضحت أن هذا الانتهاك أدى إلى انبعاث دخان كثيف أسفر عن إصابة 15 جندي حفظ سلام بتهيج الجلد ومشاكل في المعدة.
ومنذ بدء توغله البري جنوب لبنان، اعتدى الجيش الإسرائيلي عدة مرات على قوات اليونيفيل ومواقعها، مما دفع القوات الأممية إلى إصدار 4 بيانات خلال يومين تذكره بضرورة التزامه بضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، وأن ما يقوم به يعد اختراقا للقرار 1701.
وكان نتنياهو دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحب قوات اليونيفيل فورا من جنوب لبنان بزعم أن حزب الله يستخدمهم لحماية نفسه.
يشار إلى أن اليونيفيل أُسست في مارس/آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.