ما سلاح روسيا المتطور والغامض الذي أسقطته بنفسها؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “إندبندنت” إن القوات الجوية الروسية اضطرت في الأسبوع الماضي إلى إسقاط أحد أحدث وأكثر نماذج طائراتها الهجومية تقدما، في حادثة تعد واحدة من أكبر الإحراجات التي عانت منها تلك القوات على الإطلاق.

وأظهرت مقاطع فيديو -حسب تقرير بقلم ستوتي ميشرا- طائرة مسيرة تحلق بالقرب من كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا قبل أن تسقطها طائرة روسية أخرى نفاثة كانت تحلق بجانبها لفترة وجيزة.

والطائرة المسيرة التي سقطت لم تكن سلاحا عاديا، إذ تم التعرف عليها لاحقا على أنها طائرة شبح من طراز “إس – 70 أوخوتنيك – بي” (S-70 Okhotnik-B) المعروفة باسم “هانتر”، وهي واحدة من أكثر الطائرات المسيرة الشبحية تقدما في روسيا، وهي مصممة لمرافقة طائرة مقاتلة من طراز سو- 57.

لمنع وقوعها في أيدي الأوكرانيين

وتشير التقارير إلى أن المسيرة تعطلت، ربما بسبب التشويش الإلكتروني الأوكراني، مما تسبب في فقدان القوات الروسية السيطرة عليها، فأسقطتها طائرة سو- 57 لمنع وقوعها في أيدي الأوكرانيين سليمة، كما أن القوات الروسية أطلقت بعد فترة وجيزة، صاروخ إسكندر على موقع التحطم لتدمير أي حطام متبق، حسب الصحيفة.

ومع ذلك، تشير مقاطع الفيديو إلى أن الجنود الأوكرانيين استعادوا مكونات رئيسية من الحطام، مما منحهم وحلفاءهم الغربيين فرصة نادرة لدراسة أحدث تكنولوجيا الطائرات المسيرة في روسيا، ولم تعلق موسكو ولا كييف رسميا على ما حدث في السماء بالقرب من كوستيانتينيفكا.

ويمثل فقدان هذه المسيّرة -حسب الصحيفة- انتكاسة خطيرة لبرنامج الطائرات المسيرة في روسيا، وقد يوفر تحليل الخبراء لها بدقة معلومات حاسمة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا، لمواجهة الإستراتيجيات الجوية الروسية في هذا الصراع وفي الصراعات المستقبلية.

ليس لها نظير

وتعد “أوخوتنيك – بي” أو “الصياد” مسيرة قيد التطوير منذ عام 2011، وهي قادرة على حمل القنابل والصواريخ مع البقاء تحت الرادار، دون تعريض الطائرات المأهولة للخطر، وليس لها نظير مباشر في الجيوش الأخرى، فهي كبيرة جدا، تزن أكثر من 20 طنا، ويُعتقد أن مداها 6 آلاف كيلومتر، وقد تصل حمولتها إلى 2.8 طن في حجرات الأسلحة الداخلية، وفقا لخطط التطوير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد دليل على أن روسيا كانت تستخدم هذه الطائرة في الحرب مع أوكرانيا بسبب تقنيات التخفي العالية الفعالية التي تستخدمها، خاصة أنه كان من المتوقع أن تدخل الإنتاج الضخم هذا العام، وحتى الآن يُعتقد أنه تم بناء 4 نماذج أولية فقط.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *