بعد أن طال انتظار الجمهور، ظهر الملياردير الأميركي إيلون ماسك في مؤتمر “وي روبوت” في ولاية كاليفورنيا الأميركية ليعلن بنفسه عن سيارة ذاتية القيادة، لكن موجة من الانتقادات تلت الإعلان عن هذه السيارة.
وتتميز السيارة التي تحمل اسم “سايبر كاب” (CyberCab)، بكونها تتسع لشخصين، وليس بداخلها مقود أو دواسات، ومن المتوقع أن تطرح للاستخدام عام 2026.
وقد تحدث ماسك لمدة ساعة عن السيارة الجديدة، لكنه لم يأت بمعلومة تهم المستثمرين، كالقدرة الإنتاجية والموافقات التنظيمية وخطط لمنافسة شركة “وايمو” التابعة لشركة ألفابت، وغيرها.
وأدى غياب هذه التفاصيل في حفل إطلاق السيارة إلى انخفاض أسهم شركة “تسلا” بأكثر من 8%، حيث تم تداول سهمها بـ219 دولارا مع ارتفاع أسهم منافسيه مثل شركة “أوبر” و”وايمو”.
وتباينت تعليقات مغردين بشأن “التاكسي الروبوت” الذي قدمه الملياردير الأميركي إيلون ماسك. وقد رصدت بعضها حلقة (2024/10/13) من برنامج “شبكات”.
وكتب أحمد “بعض الناس يعشق صوت المكينة وحرق البنزين. السيارات الكهربائية تقتل كل هذا المرح.. سيارة بدون صوت تسارع صامت”.
وجاء في تعليق عبد الله “إيلون ماسك يدعي خوفه من أن الذكاء الاصطناعي يهدد الإنسانية، وهو بالوقت نفسه يقوم بصنع روبوتات تعتمد الذكاء الاصطناعي!!”.
وبنظر مروان النهدي، فإن “مشكلة الروبوتات تتمثل في غياب قوانين تنظم العلاقة معها.. يعني لو تم اختراقها وبرمجتها على إفشاء معلومات لطرف ثالث، أو تكون كقاتل محترف.. فمن المسؤول؟”.
ورأى أحمد جودة أن الاختراعات التي تطرح حاليا هي “اختراعات مدمرة لفرص عمل البشر للأسف.. وستوسع الفارق بين الأغنياء والفقراء”.
ويذكر أن توقيت طرح سيارة ماسك في الأسواق يأتي في وقت تشهد فيه شركة “تسلا” انخفاضا في عدد المشترين لسياراتها، كما أن سياساتها في تخفيض الأسعار أثرت على أرباح الشركة.