أعلن بنك السودان المركزي في بيان اتخاذ عدد من الإجراءات المصرفية اللازمة لمعالجة الانخفاض في قيمة العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف، ومن ذلك تخفيض سقف التحويل عبر التطبيقات المصرفية، وفق وكالة السودان للأنباء.
وأكد البنك المركزي مواصلة جهوده لحصر وتلافي ومعالجة آثار الأزمة الناتجة عن حالة الحرب المندلعة في البلاد منذ 15 أبريل/نيسان الماضي وذلك لضمان تعافي المصارف واستقرار العمل المصرفي.
وأكد البيان استمرار متابعة ورصد ما تتعرض له المصارف من عمليات نهب وتخريب وسرقة للأموال والممتلكات بشكل ممنهج منذ بداية هذه الحرب.
ويذكر أن العملة الوطنية في السودان قد تعرضت لانخفاض كبير خاصة خلال سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تجاوز الدولار الأميركي حاجز 800 جنيه سوداني مقارنة بـ450 جنيها لكل دولار قبيل الحرب.
وتوقع خبراء بينهم الخبير الاقتصادي السوداني عادل محجوب أن يتخطى الدولار حاجز الألف جنيه في غضون شهرين ما لم تتخذ تدابير ناجعة من قبل البنك المركزي.
وأشار إلى أنه لا بد من تدخل عاجل من قبل البنك المركزي لاتخاذ تدابير لإصلاح سعر الصرف، والتحكم في سعر العملة الوطنية، وإلا فإن الانهيار الاقتصادي الشامل سيكون نتيجة حتمية.
وتضرر الاقتصاد السوداني من الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 شهور بسبب تراجع الإيرادات العامة والخسائر الكبيرة التي طالت الناتج المحلي الإجمالي، وتأثر جميع الأنشطة الاقتصادية، وفقا لتقارير اقتصادية.
والشهر الماضي حذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل.
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد -المقدّر بنحو 48 مليون نسمة- إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من المجاعة، وفي ظل نقص المواد الأساسية.