أعلنت مدينةُ نابلس الفلسطينية، صباح اليوم، تنفيذَ إضراب شامل؛ حدادًا على اغتيال أربعة مقاومين برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية في عملية نفذتها مساء أمس. الإضراب شلّ الحركة تمامًا في المدينة؛ حيث أغلقت المحالّ التجارية والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها، استجابةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية التي طالبت بتصعيد الغضب ضد الاحتلال.
وذكرت تقارير إخبارية عربية أنّ قوّات الاحتلال أطلقت النار باتجاه مركبة فلسطينية بالقرب من المجمع الشرقي في مدينة نابلس؛ ما أدّى إلى استشهاد أربعة مقاومين فلسطينيين كانوا بداخلها. العملية جرت وسط حالة من التوتر الشديد، وتبعها تعزيزات عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
وأوضحت التقارير أن القوة الإسرائيلية الخاصة نفذت العملية بشكل مفاجئ؛ حيث استهدفت المركبة بشكل مباشر، وأطلقت النار عليها بكثافة؛ ما أسفر عن مقتل المقاومين على الفور. وعقب ذلك اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة من المدينة، أسفرت عن وقوع إصابات بالاختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع.
من جانبها نعت الفصائلُ الفلسطينية الشهداءَ، مؤكّدة أن هذه الجرائم لن تمرّ دون ردّ، وأن المقاومة ستظلّ مستمرّة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ودعت الفصائل كافة إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في مختلف المدن الفلسطينية؛ استجابةً لدماء الشهداء.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في إطار حملة متواصلة تستهدف نشطاء المقاومة الفلسطينية، فيما تستمرّ مدينة نابلس، التي تعتبر إحدى مراكز المقاومة، في التوتر والاضطرابات وسط حالة من الغضب الشعبي.