تخوض اليابان امتحانين صعبين -غدا الخميس والثلاثاء المقبل- أمام مضيفتها السعودية وضيفتها أستراليا، بعد بدايتها الصاخبة في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، فيما تتركز الأنظار على مواجهة الأردن وكوريا الجنوبية.
وبعد فوزين ساحقين على الصين 7-0 والبحرين 5-0، يحلّ رجال المدرب هاجيمي مورياسو على المنتخب السعودي في جدة ضمن المجموعة الثالثة.
واستهلت السعودية الدور الثالث بتعادل مخيب مع ضيفتها إندونيسيا (1-1)، ثم فازت في الرمق الأخير على أرض الصين 2-1، مما عزز الضغوط على مدربها الإيطالي روبرتو مانشيني.
ومانشيني الذي أخفق في قيادة “الأخضر” وأبعد من ثمن نهائي كأس آسيا مطلع السنة، لم يستدع مدافع الهلال علي البليهي، ويغيب عن تشكيلته لاعب الوسط محمد كنو والحارس محمد العويس والمهاجم فهد المولد.
وبحال تخطي اليابان عقبتيها المقبلتين، ستقطع بطلة آسيا 4 مرات شوطا كبيرا، وفي وقت مبكر، نحو ضمان تذكرتها الثامنة تواليا إلى كأس العالم.
وتوزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على 3 مجموعات، فيتأهل البطل والوصيف بعد 10 جولات ممتدة حتى يونيو/حزيران 2025. ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لـ6 منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى 9 عبر ملحق عالمي.
وفي المجموعة عينها، تستقبل البحرين نظيرتها إندونيسيا بهدف نسيان خسارتها القاسية في عقر دارها أمام اليابان، وذلك بعد فوز بالغ الأهمية افتتاحا على أرض أستراليا 1-0.
كوريا للثأر من الأردن
وتخطف مواجهة الأردن وصيف بطل آسيا مع ضيفه الكوري الجنوبي الأضواء، في ظل سعي الأول نحو بلوغ كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بينما يسعى المنتخب الكوري إلى ضرب عصفورين بحجر واحد لرد الاعتبار من “النشامى” الذين فازوا عليه 2-0 في نصف نهائي كأس آسيا، وخطف صدارة المجموعة الثانية حيث يتساوى المنتخبان مع العراق بـ4 نقاط.
وتعادل الأردن مع الكويت 1-1 ثم فاز على فلسطين 3-1، فيما سقطت كوريا بفخ التعادل السلبي على أرضها أمام فلسطين قبل أن تعود فائزة من سلطنة عُمان 3-1.
وأعلن الاتحاد الأردني عن نفاد جميع تذاكر المباراة التي ستقام في ملعب “عمان الدولي” الذي يتسع لقرابة 17 ألف مشجع، بعد طرحها إلكترونيا في غضون 72 ساعة.
وفيما يغيب قائد كوريا الجنوبية ونجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ-مين عن مباراتي الأردن والعراق بسبب إصابة في عضلة الفخذ الخلفية، فإن نجمي الأردن موسى التعمري (مونبيلييه الفرنسي) ويزن النعيمات (العربي القطري) يغيبان عن المواجهة، إذ تعرض التعمري لإصابة في الكاحل أمام الكويت والنعيمات لكسر أمام فلسطين.
وتبحث فلسطين عن تحقيق فوزها الأول لتعزز حظوظها ببلوغ المونديال للمرة الأولى، عندما تلاقي مضيفها العراق، فيما تخوض عمان متذيلة الترتيب بخسارتين مباراتها الأولى مع مدربها الجديد رشيد جابر، الكويت في مسقط.
عودة العنابي
وفي المجموعة الأولى، تعيش قطر تحت وطأة ضغوط هائلة قبل مواجهتي قرغيزستان، بعد بداية متواضعة.
وسقط بطل آخر نسختين من كأس آسيا أمام الإمارات 1-3 فيما لم يحقق أفضل من التعادل 2-2 أمام كوريا الشمالية.
وبات في مركز خامس مفاجئ ضمن المجموعة الثالثة، بفارق 5 نقاط عن المنتخبين الأوزبكي والإيراني المتصدرين بالعلامة الكاملة، فأصبح مطالبا بتغيير الصورة وتصحيح المسار.
وقال الإسباني ماركيس لوبيز “تينتين” مدرب “العنابي”: “صحيح أننا نملك في الرصيد نقطة واحدة فقط بعد مباراتين، لكن ما زال أمامنا 8 مواجهات مقبلة وبالتالي طريق العودة والتصحيح يبقى مفتوحا”.
وتتطلع الإمارات إلى تعويض خسارتها أمام إيران 0-1 في الجولة الماضية عندما تستضيف كوريا الشمالية في العين.
وبدأت الإمارات التصفيات بشكل قوي بفوزها على قطر 3-1 في الدوحة، قبل أن تتعرض لهزيمة على أرضها أمام إيران التي قلل بينتو من تأثيرها، قائلا “نحن مازلنا في قلب المنافسة، خضنا مباراتين في سبتمبر/أيلول، فزنا في مباراة وخسرنا أخرى، وتعلمنا الكثير من أول جولتين”.
وفي المجموعة عينها، تحلّ إيران على أوزبكستان التي لم تتأهل في تاريخها، في مباراة فض الصدارة بعد تحقيقهما فوزين في مباراتين.