يلجأ المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافسته المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، إلى مشاهير البودكاست (برامج صوتية)، في محاولة لكسب أصوات الناخبين غير المهتمين بهما، وغير المتابعين لهما، وفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”.
وقالت الوكالة إن المرشحين يزيدان من ظهورهما على برامج البودكاست الشهيرة في الولايات المتحدة لنشر دعايتهما في إطار الحملات الانتخابية قبل نحو شهر من موعد انتخابات الرئاسة.
وأشارت إلى أن برامج تقدم نصائح حول المواعدة والتمويل الشخصي وتتعمق في الثقافة الشعبية، أصبحت تزخر بمقابلات مع ترامب وهاريس. ويتحاور المرشحان مع مشاهير ونجوم البودكاست ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى الناخبين الذين قد يتجاهلون وسائل الإعلام التقليدية في سباق محتدم قبل نحو شهر من يوم الانتخابات.
ولفتت إلى أن البودكاست أصبح أكثر شعبية في الولايات المتحدة. ويستمع عدد أكبر من الأميركيين إلى الحلقات الصوتية أكثر من أي وقت مضى، وفقا لمؤسسة “إديسون” للأبحاث (Edison Research)، التي تقدر أن ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة فوق سن 12 عاما يستمعون إليها كل شهر.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستجري فصولها في الخامس من نوفمبر المقبل، واشتداد الحملات بين ترامب وهاريس، فإن كلا منهما يسعى جاهدا لكسب تأييد الناخبين من العديد من الأعراق والأوساط، لاسيما الشباب والنساء واللاتينيين والأميركيين من أصول أفريقية، باعتبارهم مفتاحا للفوز.
وحسب تقرير نشرته شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية الأسبوع الماضي، فإن معظم الأخبار والتحليلات تشير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحملات الانتخابية لكسب ود تلك الفئات، التي قد تكون حاسمة في تحديد النتائج النهائية.
وخلال الشهر الماضي، تم تجميع بيانات من استطلاعات رأي وطنية لمراقبة كيفية استجابة الناخبين، خاصة المجموعات الديموغرافية الرئيسية. وفي هذا السياق، ركز تقرير الشبكة الأميركية على ما إذا كانت تلك الحملات قد أحدثت تغييرا في دعم الناخبين للمرشحين.