الصحة العالمية: تزايد الاستخدام الإشكالي لشبكات التواصل الاجتماعي لدى الشباب الأوروبيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نبّهت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى أن الاستخدام “الإشكالي” لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين، مشيرة إلى أن عددا أكبر منهم بات عرضة لخطر إدمان الألعاب.

ورأى مدير المنظمة بأوروبا هانز كلوغه في بيان أن “ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لمساعدة المراهقين على التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون ضارة، والتي ثبت أنها تؤدي إلى الاكتئاب والتنمر والقلق وضعف النتائج التعليمية”.

وسُجِّلَت مؤشرات إلى الاستخدام الإشكالي للشبكات الاجتماعية لدى 11% من المراهقين (13% من الفتيات و9% من الفتيان) عام 2022، في حين كانت هذه النسبة تقتصر على 7% قبل 4 سنوات، وفقا لبيانات 280 ألف مراهق تبلغ أعمارهم 11 و13 و15 عاما من 44 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى وكندا.

ويعني ذلك أن أعراضا مشابهة لأعراض الإدمان ظهرت لديهم، من بينها عدم القدرة على التحكم في الاستخدام المفرط، وما يُعرف بعوارض الانسحاب والإحساس بالنقص، والتخلي عن الأنشطة الأخرى لصالح وسائل التواصل الاجتماعي، والعواقب السلبية للاستخدام المفرط في الحياة اليومية.

ولوحظ أن الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة هم مراهقو رومانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، إذ تطال 28% منهم، أما الأقل تأثرا فهم المراهقون الهولنديون (3%).

ويثير القلق أيضا أن ثلث المراهقين يلعبون عبر الإنترنت يوميا و22% منهم لمدة 4 ساعات على الأقل، بحسب ما أفادت منظمة الصحة التي أشارت إلى أن 12% من المراهقين يُقدِمون على سلوكيات إشكالية في ما يتعلق بالألعاب (16% من الفتيان و7% من الفتيات).

ونقل البيان عن مسؤولة الصحة العالمية بأوروبا ناتاشا أزوباردي-موسكات قولها إن “من الضروري اتخاذ خطوات لحماية الشباب حتى يتمكنوا من التنقل في المشهد الرقمي بأمان ويكونوا قادرين على اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن أنشطتهم عبر الإنترنت، من خلال تعظيم الفوائد وفي الوقت نفسه تقليل المخاطر التي تهدد صحتهم النفسية والاجتماعية”.

غير أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أبرزت مزايا الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا لجهة التواصل بين من يتشاركون المشاعر والاهتمامات نفسها.

وأفاد 36% من الفتيان و44% من الفتيات في سن 15 عاما بأنهم على تواصل رقمي مستمر مع أصدقائهم.

وشددت أزوباردي-موسكات على أن الشباب “يجب أن يسيطروا على الشبكات الاجتماعية، وألا يسمحوا لها بالسيطرة عليهم”.

ومن هذا المنطلق، أوصت الصحة العالمية السلطات الوطنية بتحسين البيئات الرقمية والتدابير التعليمية لتمكين الشباب من فهم العالم الرقمي بأمان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *