طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش من الأمم المتحدة “العمل مع الاتحاد الأفريقي بسرعة لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان”.
وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس عللت المنظمة الحقوقية دعوتها تلك إلى أن الأطراف المتحاربة “قتلت المئات وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار”.
وأشارت المنظمة بالذات إلى قتل مئات المدنيين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان وفرار عشرات الآلاف.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان، إن “السودان لا يزال ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة”.
ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور غربي البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.