ناقش عدد من المسؤولين والمحللين الذين استضافتهم القنوات الإسرائيلية مسألة رفض الإدارة الأميركية إرسال شحنة قذائف إلى إسرائيل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على هجوم ذوي المحتجزين الإسرائيليين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهامه بتعطيل إبرام صفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحرب.
وتحدث يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 عن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، وقال إنها كانت تهدف في البداية إلى حل قضية القذائف، وذلك قبل فيديو نتنياهو الذي هاجم فيه الإدارة الأميركية.
وأشار إلى أن مسؤولا أميركيا أبلغه أنه غير متأكد من أن الأميركيين قد يتنازلون حاليا بشأن شحنة القذائف “لأنهم قد يظهرون كمن استسلم لما جاء في فيديو نتنياهو”.
وكان نتنياهو قد انتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تسجيل مصور، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
ومن جهته، ذكر اللواء احتياط غيورا آيلاند، وهو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن زيارة غالانت إلى واشنطن تأتي في ظل وجود أسئلة لدى الأميركيين بشأن قتل مدنيين فلسطينيين في غزة، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤثر على اتخاذ القرار من قبل الأميركيين.
وبشأن مفاوضات الصفقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ذكر أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 “أن كل ما يتعلق بمفاوضات الصفقة عالق ويراوح مكانه، ويمكن القول إنه لا يوجد أمل لإحداث أي اختراق”.
ونقلت قناة 12 لقطات من مؤتمر صحفي لذوي المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، حيث هاجموا نتنياهو واعتبروه عقبة أمام إبرام صفقة تبادل الأسرى، وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت إيلا متسغر، وهي زوجة أسير إسرائيلي في غزة: “الوقت يمر والصفقة عالقة، والأسرى يموتون في الأسر، لأن نتنياهو لا يريد صفقة، دم المخطوفين يلطخ أيدي نتنايهو وحكومته..”.
ومن جهتها، علقت يفعان كالديرون، وهي قريبة أسير إسرائيلي تقول “يوم أمس قالت قنوات الأخبار إن إسرائيل ستعلن أن الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمت هزيمته.. كيف يمكن الإعلان عن هزيمتهم إن كان المخطوفون لا يزالون بقبضتهم”. واتهمت نتنياهو بأنه عقبة أمام الصفقة.