وقضى عاملان في مصنع لتجفيف الحبوب جراء انفجار تسبّب به سقوط صاروخ في قرية بجيفودوف الواقعة على مسافة نحو 6 كيلومترات عن الحدود.
وأتى الحادث بينما كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تجابه هجوما صاروخيا روسيا استهدف بنى تحتية ومنشآت للطاقة.
ورجح عدد من المسؤولين في ذلك الحين، بمن فيهم مسؤولون في بولندا المنضوية في حلف شمال الأطلسي، أن يكون الصاروخ مصدره الدفاعات الجوية الأوكرانية، بينما نفت موسكو أي مسؤولية لها.
وحسم وزير العدل البولندي زبيغنيو زيوبرو هذه الشكوك بتأكيده، الخميس، أن “التحقيق الذي أجراه المدّعون البولنديون قاد إلى خلاصة لا لبس فيها هي أن هذا الصاروخ أوكراني”.
وأشار إلى أنه “مع الأخذ في الاعتبار مكان إطلاقه ومن قبل أي وحدة عسكرية، فهو صاروخ أوكراني”، موضحا أنه كان “من صناعة سوفيتية روسية”.
وأسف الوزير لغياب “أي تعاون في هذه المسألة مع كييف منذ أشهر”.
وأثار سقوط الصاروخ في حينه مخاوف من تصعيد حاد في حرب أوكرانيا، إذ أن عضوية بولندا في الحلف الأطلسي تتطلب من الأعضاء الآخرين الدفاع عنها في حال تعرض أراضيها لاعتداء من طرف ثالث.
وفي الفترة التي تلت سقوط الصاروخ، رجحت وارسو أن يكون هذا “الحادث المؤسف” سببه صاروخ من أنظمة الدفاع الأوكرانية.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في حينه: “لا شيء يشير إلى أنه كان هجومًا متعمدًا على بولندا”.