قال مسؤولون إن روسيا أطلقت وابلا جديدا من الصواريخ والطائرات المسيرة في هجوم، السبت، على أوكرانيا مما ألحق أضرارا بمنشآت طاقة في جنوب شرق البلاد وغربها وأدى لإصابة اثنين على الأقل من العاملين في مجال الطاقة.
وقالت شركة يوكرينغو المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد إن المعدات في منشآت تابعة لها بمنطقتي زابوريجيا في الجنوب الشرقي ولفيف في الغرب تضررت بسبب الضربات.
وأضافت أن اثنين من العاملين في منطقة زابوريجيا أصيبا ونقلا إلى المستشفى.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الهجوم الروسي أصاب أيضا إحدى منشآت البنية التحتية للغاز في غرب البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان “بعد ثماني هجمات كبيرة شنها العدو على منظومة الكهرباء منذ مارس الماضي، لا يزال الوضع في قطاع الطاقة صعبا”.
وقالت إن أوكرانيا ستستورد كهرباء بوتيرة غير مسبوقة تبلغ 33559 ميغاوات ساعة بعد الهجوم. وسيتعين على الحكومة أيضا تمديد فترات انقطاع الكهرباء لعدة ساعات في أنحاء البلاد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت 12 من بين 16 صاروخا، و13 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا. واستمر دوي الإنذارات من الضربات الجوية في مناطق أوكرانية لعدة ساعات في الليل.
وقال مسؤولون في منطقتي زابوريجيا ولفيف إن أفراد الإطفاء كافحوا لإخماد حرائق اندلعت بالمنطقتين، فيما سارعت فرق الطوارئ لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآت الطاقة.
وقال ماكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف إن 67 من رجال الإطفاء و12 مركبة خاصة شاركوا في إخماد حريق شب في المنطقة الواقعة على الحدود مع بولندا.
وقال رئيس بلدية مدينة إيفانو-فرانكوفسك في غرب أوكرانيا أيضا إن الضربات ألحقت أضرارا بمبنى تابع لجامعة للنفط والغاز و14 مبنى تجاريا وسكنيا آخر.
وقال إيفان فيدوروف حاكم زابوريجيا عبر تيليغرام “يمكننا أن نجزم بأن العدو لن يتوقف. أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي”.
كانت موسكو قد قالت في وقت سابق إن ضرباتها الجوية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا رد على الهجمات التي تطلقها كييف بطائرات مسيرة على الأراضي الروسية.
تكثف القوات الروسية قصفها منذ مارس الماضي لمنظومة الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى تدمير نحو نصف قدرات توليد الطاقة المتاحة في البلاد وتسبب في أزمة حادة في الطاقة.
ويزداد انقطاع إمدادات الكهرباء عن السكان والشركات شيوعا في أنحاء البلاد. وفي العاصمة كييف ومدن الأخرى، يتواصل طنين المولدات الخاصة على الرغم من انخفاض مستويات استهلاك الكهرباء خلال أشهر الصيف.