المحامي محاجنة ينقل رسالة أسرى غزة من سجن إسرائيلي سري

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 15 دقيقة للقراءة

القدس المحتلة- متحدثا عن شهادات قاسية وظروف مأساوية، كشف المحامي خالد محاجنة من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني النقاب عن الواقع والمشاهد التي يعيشها الأسرى الغزيون في المعتقل السري “سديه تيمان” في صحراء النقب.

وسرد محاجنة، وهو محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في حوار مع الجزيرة نت، الظروف التي يعيشها أكثر من ألف أسير من قطاع غزة داخل هذا المعتقل، الذي تمكن من زيارته، الأربعاء، والتقى الأسير الصحفي محمد صابر عرب، الذي اعتقل قبل أكثر من 100 يوم من مستشفى الشفاء في قطاع غزة.

ونقل محاجنة إفادات وشهادات الأسرى الغزيين في المعتقل السري، حسبما سردها له الأسير عرب، وتناولت الشهادات المعاناة اليومية في غياهب الأسر، بين لهيب رمال الصحراء ومسلسل التنكيل والتعذيب والاعتداءات التي يواجهها الأسرى من الجنود الإسرائيليين بمختلف أنواعها.

المحامي خالد محاجنة للجزيرة نت: هذه أول مرة أرى فيها مثل هذا السجن (الجزيرة)
  • أنت أول محام يتمكن من زيارة معتقل “سديه تيمان”، ما الإجراءات والوقت الذي استغرقه الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على طلبكم؟

منذ أكثر من شهر، تقدمت بطلب إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لزيارة المعتقل ولقاء الأسير الصحفي محمد صابر عرب (42 عاما)، ومعتقل منذ نحو 4 أشهر.

أبرقت عشرات الرسائل وأجريت اتصالات مكثفة مع السلطات الإسرائيلية ومختلف الجهات الأمنية، حيث أبلغوني بالموافقة المبدئية على زيارتي للمعتقل، مقابل شروط تشمل التفتيش والمراقبة الشديدة والمرافقة خلال الزيارة، وبعد مرور أكثر من شهر من المراجعات والاتصالات، تم تحديد الموعد ليكون في العاشرة صباحا من يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران الجاري.

  • أين يقع هذا المعتقل السري، وهل لك أن تصفه من الخارج وكيف يبدو؟

يقع معتقل “سديه تيمان” في قلب صحراء النقب، وهو بعيد جدا عن أي تجمعات سكنية، ويوجَد في منطقة معزولة ومقطوعة عن العالم، وكأن المعتقل يوجَد بالفضاء الخارجي.

أثناء سفري إلى المعتقل، برفقة المحامية المتمرنة مرح أمارة، وعندما وصلت إلى مشارف مدينة رهط بالنقب، تلقيت اتصالا من إدارة المعتقل وأبلغوني أنه يُحظر الدخول للمعتقل بمركبات مدنية، وطلبوا مني إيقاف سيارتي والسير على الأقدام، وبعد السير لأكثر من 10 دقائق، اعترضني وزميلتي جيب عسكري بداخله 3 جنود، وطلبوا منا الصعود، ثم ذهبنا باتجاه المعتقل.

  • صف لنا لحظة دخولكم المعتقل، كيف بدا من الداخل؟

بعد سفر بالجيب لمدة 20 دقيقة تقريبا، دخلنا المعتقل، ورغم أني أعمل منذ عقد ونيف في قضايا متعلقة بالأسرى وأزورهم في السجون الإسرائيلية، فإن هذه أول مرة أرى فيها مثل هذا السجن.

بدا “سديه تيمان” وكأنه معسكر أو ثكنة عسكرية وليس سجنا عاديا، العديد من الدبابات والمدرعات منتشرة في كل مكان، كذلك معدات عسكرية، هناك جنود في كل مكان ينتشرون بين كثبان الرمال.

يمتد المعتقل على مساحات واسعة، وهو مقسم إلى 4 أقسام للاحتجاز واعتقال الأسرى الغزيين، وفي كل قسم هناك 4 بركسات من صفيح وزينك، هي أشبه بالحظيرة، وفي كل واحدة يتم احتجاز 100 أسير من غزة، بدون ظروف إنسانية وبلا مقومات للحياة.

  • بما أنه “معتقل عسكري”، هل كانت الزيارة تحت قيود ورقابة مشددة من قبل جنود من جيش الاحتلال؟

صحيح، تم نقلي بالجيب العسكري وحراسة الجنود إلى مكان معزول ومنقطع عن العالم، وتمت الزيارة تحت قيود ورقابة مشددة، وخضعت لفحوصات وإجراءات لم أخضع لها سابقا كمحام خلال زياراتي لسجون الاحتلال للقاء الأسرى.

تم اقتيادي إلى غرفة أعدت خصيصا لمكوث من يزور المعتقل من المدنيين، عندما وصلتها كان هناك عدد من الجنود الملثمين، جردوني من مقتنياتي الشخصية، ومنعوني من إدخال هاتفي، وأجروا تفتيشات دقيقة على جسدي وملابسي، وحذروني من أي محاولة للإخلال بالنظام خلال لقاء الصحفي عرب.

كانت إجراءات التعامل تنكيلية وانتقامية، وتتعارض حتى مع المواثيق والقوانين الدولية المعمول بها خلال زيارة الأسرى والمعتقلين بالحرب، امتنعت عن مناقشة الجنود والعسكريين، وترفعت عن الاعتراض على المعاملة المسيئة، لأن هدفي هو لقاء من ينوب عن الأسرى في هذا المعتقل، لكن أصريت على إدخال أوراق وقلم، فوافقوا على طلبي بعد إخضاعها لفحوصات أمنية.

  • كيف كان لقاؤكم بالأسير الصحفي محمد عرب، وما هي ظروف ومدة الزيارة، وهل سمحت الإدارة بتصوير وتوثيق اللقاء؟

مكثت في الغرفة مدة 15 دقيقة أنتظر إدخال الأسير عرب، أبلغني الجنود الملثمون خلالها للمرة الثانية، أن الزيارة مراقبة ويتم توثيقها، وأن أي حركة من قبلي من شأنها أن “تمس بأمن إسرائيل والمعتقل” فإنها ستؤدي إلى وقف الزيارة على الفور.

خصصت الإدارة مدة 45 دقيقة للزيارة، وتم إدخال الأسير عرب برفقة جنود ملثمين يجيدون اللغة العربية، وهو مكبل اليدين ومعصوب الأعين، ورأسه مطأطأ إلى الأسفل لا يقوى على الحركة، حيث تم جره من قبل الجنود الذين أجلسوه على كرسي، ثم بقوا عند الباب يراقبون مجريات الزيارة والحديث الذي دار بيننا.

جلست قبالة الأسير عرب الذي فصلني عنه جدار زجاجي وشبك حديدي أيضا، أزال الجنود العصبة عن عينيه، كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها النور منذ أكثر من 100 يوم، لم يعرف أنه محتجز في “سديه تيمان”، ولأول مرة يلتقي شخصا مدنيا في هذه المعتقل العسكري.

  • ما الشهادات التي نقلها لكم عرب عما يتعرض له، وعن واقع الأسرى وظروف احتجازهم؟

كان أول تساؤل وجهه لي الأسير عرب، أين هو؟ ومن أنا الذي جئت للقائه؟ عندما أخبرته أنني محام، لم يصدقني، وقال “من يدري، لربما أنت محقق أو متعاون مع الجيش الإسرائيلي”.

حينها أخبرته بأنني أزوره بتوكيل من التلفزيون العربي (جهة عمله) وعائلته، وأنني أعمل منذ سنوات طويلة مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، وأبلغته سلامات وتحيات عائلته، وأنهم جميعا بخير، وجميعهم يمكثون في منزل شقيقه أشرف.

بعد أن تيقن من صدقي، وتبادلنا أطرف الحديث الذي عززت ثقته، أجهش الأسير عرب بالبكاء، وقال “لأول مرة منذ 100 يوم أرى النور، وأشاهد أمامي شخصا مدنيا وليس جنديا أو عسكريا، اعتقلوني في شهر مارس/آذار الماضي، خلال عملي الصحفي في مستشفى الشفاء، ومنذ ذلك الحين وأنا وغيري من الأسرى الغزيين معزولون عن العالم، ولا نعرف أين نوجَد”.

سرد الأسير عرب شهادات وإفادات مرعبة ومروعة وصادمة للمعتقلين الغزيين في “سديه تيمان”، حول كل ما يتعلق بظروف الاعتقال وظروف الاحتجاز، حيث اعتقلوا من غزة، وتم تجريدهم من ملابسهم وتحميلهم على عربات عسكرية كبيرة وهم عراة لعدة ساعات، وتم الزج بهم في مكان معزول.

  • كم عدد الأسرى الغزيين الذين تم احتجازهم في “سديه تيمان”؟

يوميا يتم إحضار أسرى من غزة إلى المعتقل السري في صحراء النقب، وحسب التقديرات يتم احتجاز أكثر من ألف معتقل في المكان، حيث تُبقي إدارة المعتقل العسكري على المعتقلين مكبلين ومقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين على مدار 24 ساعة، ومن يحاول رفع العصبة عن عيونه يتعرض للعقوبة.

الغالبية العظمى من الأسرى الغزيين محتجزون في المكان منذ أكثر من 8 أشهر، ولم يسمح لها باستبدال ملابسهم التي ارتدوها لحظة اعتقالهم من القطاع، قبل الزيارة سمح للأسير عرب باستبدال البنطال، بينما بقي في سترة لم يستبدلها منذ 50 يوما، فالملابس التي يرتديها الأسرى ذات رائحة كريهة جدا، وباتت متعفنة وبيئة حاضنة للقاذورات والأمراض والأوبئة التي تنهش أجسادهم.

في العنبر الواحد الذي تصل مساحته عشرات الأمتار المربعة فقط، يتم احتجاز 100 أسير، ويتم تزويد كل واحد منهم بأسورة تحمل رقما خاصا به، حيث لا يتم التعامل مع الأسرى بالأسماء بل بالأرقام.

تتنوع فئات الأسرى المعتقلين العمرية من الأطفال حتى كبار السن لكنهم يعيشون ظروفا صعبة واحدة (الجزيرة)

 

  • ما ظروف احتجاز الأسرى؟ وما الذي يتعرضون له على مدار الساعة من قبل إدارة المعتقل؟

بحسب الشهادات والإفادات التي نقلها عرب، يتم احتجاز الأسرى بظروف غير إنسانية ومهينة، يبقون على مدار 24 ساعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين داخل العنبر الحديدي، ويخضعون لحراسة على مدار الساعة من قبل جنود مدججين بالأسلحة، ترافقهم كلاب بوليسية تتجول بين الأسرى، الذين يتعرضون إلى مسلسل تنكيل وتعذيب وذهل وامتهان للكرامة.

يفترش الأسرى الأرض للمكوث والنوم، ولا توفر لهم إدارة المعتقل الأغطية أو الأسرة، هم ينامون على الأرض، ويستعملون أحذيتهم كمخدات للنوم، بينما يعد المرحاض جزءا من المكان ومشهدا متعلقا بظروف الاحتجاز.

يُحظر على الأسرى تبادل أطراف الحديث، ويمنعون من تأدية الصلوات وممارسة أي شعائر دينية، ومن يخالف ذلك يعاقب، كما يمنع النوم خلال النهار، حيث يسمح لهم النوم عند الساعة 12 منتصف الليل حتى الساعة الخامسة فجرا.

  • كيف تبدو حياة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من هذه الممارسات؟

ظروف حياتهم أشبه بالجحيم، فهم محاطون بالجنود المسلحين والكلاب البوليسية على مدار الساعة، وبحسب ما أفاد الأسير عرب، يُسمح للمعتقل باستخدام دورة المياه لمدة دقيقة واحدة فقط، ومن يتجاوز الوقت يعرض نفسه للعقوبات، التي تصل إلى الضرب والتنكيل والتعذيب، والاعتداء الجنسي وحتى الاغتصاب في حال تراكم الكثير من العقوبات.

أما فيما يتعلق بالاستحمام، فيسمح للأسير أن يقوم به مرة واحدة في الأسبوع، خلال مدة دقيقة واحدة، في الحمام الملاصق للمرحاض، وبناء على ذلك يتجنب الكثير من المعتقلين دخول دورة المياه، إما خوفا من العقوبات، أو بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على إخراج البراز بسبب قلة الطعام، حيث يعاني الأسرى الغزيون من الإمساك المزمن.

الطعام الذي يقدم للأسرى قليل جدا، والوجبة تقتصر على الخبز الجاف، ولقيمات من اللبنة وقطعة بندورة أو خيار، وهذه هي مكونات الوجبات التي تقدم لهم يوميا، بينما لا توفر لهم مياه صالحة للشرب، ويسمح لهم بالشرب من مياه الصنبور بالمرحاض، وبسبب ذلك، فقد جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، وبدا بعضهم كالهياكل العظمية بسبب سياسة التجويع.

هذا هو واقع الحياة هناك في “سديه تيمان”، حيث يوجَد أسرى غزيون من مختلف الشرائح الاجتماعية، بينهم أطفال وفتية، وشبان ورجال وكبار بالسن، يعيشون الموت البطيء في الأسر، ويعانون من أمراض مزمنة جراء الإهمال الطبي والحرمان من العلاج، فالحشرات تنهش أجسادهم، وباتوا لا يقدرون على الحركة ولا يشعرون بأطرافهم، كون أياديهم مكبلة على مدار الساعة، ومنهم من فقد القدرة على الحركة.

كما يتعرض الأسرى لإجراءات عقابية انتقامية على مدار الساعة، تتنوع بين سلسلة من عمليات التنكيل والتعذيب، والضرب المبرح، والاعتداءات الجسدية والجنسية كذلك، حيث يتعرض بعضهم للاغتصاب، باستخدام أدوات حادة من بينها البنادق، وسجلت 6 حالات اغتصاب خلال الشهر الأخير لأسرى جرى معاقبتهم.

  • ماذا عن الأسرى الجرحى والمرضى؟

هناك “عيادة” عبارة عن صندوق من الزنك والقصدير، وهي مخصصة بالذات للأسرى الجرحى الذي اعتقلوا في غزة، الذين يُعانون الإصابات جراء استهدافهم بنيران الجيش الإسرائيلي.

هناك طواقم من المسعفين والأطباء الذي يقدمون العلاج للأسرى المرضى والمصابين، حيث يتم إخضاعهم لعمليات جراحية واستئصال الشظايا من أجسادهم دون أي تخدير، وكان الأسرى يسمعون صراخهم خلال إخضاعهم للعمليات الجراحية التي غالبا ما تنتهي ببتر الأطراف.

ليس هذا وحسب، فوفقا لما سرده الأسير عرب، يترك الأسرى المرضى بلا علاج أو رعاية صحية، ويحرمون حتى من المسكنات، كما تتفاقم الأوضاع الصحية للأسرى ممن تم إخضاعهم لعمليات جراحية وبتر أطراف، وجميعهم تبقى جراحهم تنزف، وتتسبب لهم بتلويث جسدي وتعفن بالأطراف المبتورة.

  • هل تندرج حالات الاستشهاد بصفوف الأسرى في سياق سياسة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة؟

بعض الأسرى استشهدوا جراء الاغتصاب والتعذيب الجسدي، ومنهم جراء الإهمال الطبي المتعمد، وهذا يندرج في سياق سياسة الإخفاء القسري التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية بحق معتقلي غزة منذ بدء الحرب، فالأسرى يتعرضون لجرائم إبادة.

ترفض السلطات الإسرائيلية الإفصاح عن مصير الأسرى، وأعدادهم، وأماكن احتجازهم، ولا يُستبعد أن تكون هناك المزيد من المعتقلات السرية التي يحتجز بها آلاف الأسرى الغزيين دون أي سند قانوني أو تهم أو محاكمة.

على المؤسسات الحقوقية الدولية ممارسة الضغوطات على إسرائيل من أجل الكشف عن مصير جميع من اعتقلتهم من غزة خلال الحرب، وفتح تحقيق دولي بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقّ المعتقلين الغزيين، كوجه من أوجه الإبادة وجرائم الحرب المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

  • في ظل انعدام المحاكمة وغياب أي تهم، يمكن القول إن المشاهد والإفادات التي نقلتها توحي بأن الأسرى يعايشون الموت؟

سرد لي الأسير عرب واقعا ومشاهد لا يستوعبها العقل، معاناة وتنكيل يومية على مدار الساعة، فهو وغيره من الأسرى الغزيين يخضع للتحقيق مرة واحدة أو مرتين بالكثير، وتمحورت الأسئلة له ولغيره من الأسرى حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وترسانتها العسكرية، وقدراتها الصاروخية وشبكة الأنفاق.

تم عرض جميع الأسرى أمام المحكمة المركزية في بئر السبع عبر تطبيق “زووم” باستخدام هواتف الجنود في المعتقل، وجميعهم تم تمديد اعتقالهم إلى أجل غير مسمى، بزعم “الانتماء إلى تنظيم عسكري مجهول”.

ما قامت به السلطات الإسرائيلية ينتهك المواثيق الدولية بكل ما يتعلق باحتجاز أسرى الحرب، حيث نفذت الاعتقالات العشوائية للغزيين من أجل الانتقام، دون أن يتم الكشف للمؤسسات الحقوقية عن أماكن احتجازهم، وسير التحقيقات، وإجراءات المحاكمة وتمديد الاعتقال، أو ماهية الشبهات وحقيقة التهم المنسوبة لهم.

  • ما الرسالة التي نقلها لكم المعتقلون الغزيون من خلال الأسير عرب؟

كشف الأسير عرب عن هذه المشاهد وواقع الموت الذي يعيشه الأسرى الغزيون في معتقل “سديه تيمان” رغم علمه بأنه سيتعرض إلى التنكيل والتعذيب والضرب المبرح وحتى الاغتصاب، فالجنود الحراس عند الباب وثقوا كل كلمة.

وأكد الأسير عرب أنه رغم إدراكه للعقوبة التي تنتظره، فإنه يحمل رسالة الأسرى جميعا ويريد إيصالها للعالم أجمع، ليكشف عما يتعرض له الأسرى الغزيون في المعتقلات الإسرائيلية السرية من جرائم حرب وإبادة، مشيرا إلى أن الأسرى صامدون ولن يرضخوا لأي ابتزاز أو تهديدات.

ووجه عرب باسم كافة المعتقلين الغزيين في “سديه تيمان” رسالة للمجتمع الدولي ولكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، مطالبا إياهم بممارسة الضغوطات على إسرائيل، وإلزامها بالكف عن التعامل مع الأسرى الغزيين بأساليب وإجراءات الإبادة، وأن يتحركوا بشكل فوري وعاجل لإنقاذ الأسرى من الموت البطيء.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *