قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الخميس، إنه ما زال هناك متسع لإيجاد حل دبلوماسي للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، وإنها تواصل الحث على ذلك، مشيرة إلى أن كمية الصواريخ التي أطلقها الطرفان عبر الحدود مثيرة للقلق.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث اليوم الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان، خلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين.
وأشارت إلى أنها أوضحت رغبتها في حل دبلوماسي للصراع الحالي، ولا تريد رؤية تصعيد على الحدود، مؤكدة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق للنار في قطاع غزة سيسهم في خفض حدة التصعيد.
دعوة أممية
بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار على طول “الخط الأزرق”، الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وقالت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت -عقب زيارتها مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالناقورة (جنوب)- إنه “من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل إطلاق النار، والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701″.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/آب 2006، وطالب بوقف “العمليات القتالية” في جنوب لبنان، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوميا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأضافت بلاسخارت “الجهود المشتركة (للأمم المتحدة) تهدف إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من 8 أشهر من التبادل الكثيف (للنيران)، الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين”.
هجوم محتمل
وكانت شبكة “سي إن إن” قد نقلت، في وقت سابق اليوم، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل أبلغت واشنطن بتخطيطها لنقل موارد إلى الشمال، استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله.
وأضاف المسؤولون أن “تداعيات حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة”، مشيرين إلى أن احتمال تجسيد هذا السيناريو تتزايد في ظل تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
كما أشاروا إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن بمخاوفها من تعرض منظومة القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله.
تهديدات متصاعدة
يشار إلى أن تهديدات إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان تصاعدت مؤخرا، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في وقت سابق هذا الشهر- إن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا بإعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل.
كما توعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع “حرب شاملة”، وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأول الثلاثاء، موافقته على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.
في المقابل، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله -في كلمة له أمس الأربعاء- إن “احتمال الانزلاق إلى حرب كبرى وارد في أي لحظة رغم أن الحزب لا يريد حربا شاملة”، مؤكدا أنه “إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط، وبلا قواعد وبلا سقف، ولن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا”.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الأميركية