وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فقد قال زوكرمان إن جنوده عثروا خلال الأيام القليلة الماضية فقط على 17 نفقا في رفح، وإن تلك الأنفاق تربط بين منازل الأحياء وتشكل متاهة كبيرة، وإن بيوت المدينة مرتبطة ببعضها بعضا عن طريق فتحات في الجدران.
وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي أن: “حركة حماس تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها”.
وأضاف أن: “من بين التحديات التي تواجه قواته تفخيخ المنازل والغرف في المدينة قبل دخول القوات الإسرائيلية إليها، وتفجيرها عن بُعد” وذلك في تعليق على مقتل 4 جنود إسرائيليين الأسبوع الماضي في تفجير منزل اعتقدوا أنه خال من المتفجرات، وفق الصحيفة.
وأطلع زوكرمان الصحفيين -الذين سمحت لهم إسرائيل بالذهاب إلى رفح وإجراء تقارير من هناك- على صورة لباب خزانة مفتوح وخلفه فتحة في الجدار الخرساني تؤدي للمنزل المجاور.
وقال زوكرمان: “هذه ساحة معركة من نوع مختلف” مؤكدا أن القوات الإسرائيلية تقاتل شبرا شبرا في رفح، وإن “الجنود يقاتلون فوق الأرض وتحتها”، مضيفا: “الأمر بطيء وشاق، لكن الإنجازات مهمة”.
وقال القائد في الجيش إن قواته عثرت على مخابئ أسلحة وصواريخ بعضها بعيد المدى، مؤكدا على ضرورة منح الجيش الإسرائيلي “الوقت الكافي لإكمال مهمته المتمثلة في نزع السلاح بالمنطقة”، وفق تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوكرمان لم يرغب في الحديث عن الوقت الذي ستستغرقه مهمة نزع السلاح تلك التي تحدث عنها، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت اليوم الأربعاء إنه بعد نحو 40 يوما من القتال لا يزال الجيش بعيدا عن تحقيق المهام التي أنيطت به في رفح.