طالب زعيم معسكر الدولة بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإقالة نيسيم فاتوري نائب رئيس الكنيست، من منصبه وإدانة تصريحاته التي قال فيها إن المتظاهرين الإسرائيليين ضد سياسات الحكومة هم ذراع لحركة حماس.
واعتبر غانتس أن حديث فاتوري عن المتظاهرين يستحق الشجب ويجب تعيين شخصية مكانه تحترم دولة إسرائيل، على حد قوله، مضيفا أن عدم إدانة نتنياهو لتصريحات نائب رئيس الكنيست ستعني أنه يوافق عليها.
وكان فاتوري، وهو عضو بالكنيست عن حزب الليكود الحاكم، قد انتقد المظاهرات التي شهدتها القدس الليلة الماضية، وقال في حديث إذاعي صباح اليوم إن لحركة حماس ذراعين، أولاهما تتمثل بمن سماهم المخربين الأشرار قتلة الأطفال، والأخرى تتمثل بالمتظاهرين الإسرائيليين.
من جانبها، عبرت قوة كابلان التي تقود جزءا من المظاهرات في إسرائيل عن غضبها حيال تصريحات فاتوري واعتبرتها تحريضا خطيرا يمزق الشعب بتوجيه من نتنياهو، كما عبرت عن رفضها للمقارنة بين حركة حماس الإرهابية على حد وصفها والمتطوعين والمجندين.
وطالبت قوة كابلان أعضاء الكنيست بإدانة تصريحات فاتوري على نحو لا يقبل التأويل.
مظاهرات واعتقالات وإصابات
وكانت مدينة القدس قد شهدت الليلة الماضية مظاهرة كبرى شارك فيها عشرات الآلاف أمام مبنى الكنيست تطالب بإسقاط الحكومة الإسرائيلية وتحديد موعد لانتخابات عامة مبكرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 9 أشخاص في شارع غزة بالقدس خلال مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة، مضيفة أن مئات المتظاهرين قاموا بأعمال شغب عنيفة حيث هاجم بعضهم رجال الشرطة، وأشعل آخرون النيران في الطريق، كما اقتحم محتجون الأسوار.
واعتبرت الشرطة أن الاحتجاجات غير قانونية، وقامت بتفريق المتظاهرين، مستخدمة القوة وخراطيم المياه العادمة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل كما أصيب عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة.
وأوضحت الشرطة أن المتظاهرين تم السماح لهم بالتظاهر خلال ساعات المساء في منطقة الكنيست، لكنهم اخترقوا بالقوة حواجز الشرطة البعيدة في شارع غزة وحاولوا اختراق حواجز الشرطة القريبة من منزل رئيس الوزراء، في محاولة للاقتراب من المنزل.