دانت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا -اليوم السبت- ما سمتها بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران لتوسيع برنامجها النووي.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إن إيران شغّلت العشرات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإضافية في موقع التخصيب في منشأة نطنز.
وتحدث البيان عن نية إيران تركيب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الإضافية في موقعي فوردو ونطنز.
وأكد البيان قلق هذه الدول من خطوات طهران لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب وزيادة طاقتها الإنتاجية بشكل كبير في منشأة فوردو تحت الأرض.
وشددت الدول الثلاث على أن إيران ملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بالتنفيذ الكامل لاتفاقية الضمانات الخاصة.
ويأتي بهذا البيان بعد يوم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمضي قدما في التهديد بالتوسع في منشآت اليورانيوم.
تقرير سري
وفي تقرير سري وزعته على أعضائها قبل يومين، ذكرت الوكالة أن إيران قامت بتشغيل أجهزة طرد مركزي عالية الأداء.
وبحسب التقرير، تم تنصيب حوالي 350 جهازا جديدا في منشأة أسفل الأرض بقرية فوردو (32 كيلومترا شمال شرق مدينة قم). وأشارت الوكالة إلى أنه يجري تنصيب 350 وحدة أخرى.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت قرارا في 5 يونيو/حزيران الجاري يدعو طهران إلى التعاون مع المفتشين “بعد سنوات من المماطلة”.
ودعت طهران للإجابة عن أسئلة بشأن أنشطة نووية سرية سابقة مشتبه بها.
وهددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بصورة غير مباشرة بتحويل المسألة إلى مجلس الأمن الدولي ما لم تقدم إيران إجابات.
وبدورها هددت الحكومة الإيرانية بمواجهة القرار بـ”الرد الفوري المتناسب والفعال”.
ومن جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على أن الخطوات الإيرانية التي أوجزها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تقوض مزاعم إيران بأن برنامجها النووي سلمي حصريا”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أنه إذا نفذت إيران الخطوات التي أعلنتها “فسنرد وفقا لذلك”.