أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، في بروكسل، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم مقترحا لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن “يملي” شروط السلام.
وقال أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إنّ بوتين ليس “في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام… هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته”.
والجمعة، أكد بوتين أنه سيتفاوض مع أوكرانيا في حال سحب قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخليها عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقللا من أهمية قمة سلام في سويسرا لم تدع إليها بلاده.
ورفضت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على الفور شروط بوتين المتشددة لوقف الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنه في فبراير 2022.
ودعت أوكرانيا إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضيها المعترف بها دوليا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها، كجزء من أي اتفاق سلام.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”الإنذار” الذي وجهه بوتين على طريقة “هتلر”، مشترطا على كييف التخلي عن أراض مقابل البدء بمفاوضات سلام، وذلك في مقابلة مع القناة الإيطالية الإخبارية “سكاي تي جي 24”.
وقال زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا إن بوتين “يريد أن نتخلى عن قسم من أرضنا المحتلة، لكنه يريد أيضا الأراضي غير المحتلة”، مضيفا “هذه الرسائل الأكاذيب هي بمثابة إنذارات (…) هتلر قام بالأمر نفسه حين قال “أعطوني جزءا من تشيكوسلوفاكيا وسنبقى حيث نحن”. ولكن لا، إنها أكاذيب”
ويخوض البلدان حربا دامية منذ أكثر من عامين، ولم تعقد أي محادثات سلام مباشرة منذ الأسابيع الأولى للغزو عندما كانت القوات الروسية تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية.