وسينضم ناكاسوني، الذي تولى إدارة وكالة الأمن القومي في عام 2018، إلى لجنة السلامة والأمن التابعة لمجلس الإدارة، والتي أنشأتها “أوبن أيه آي” في أواخر مايو لتقييم وتحسين سياساتها لاختبار النماذج والحد من إساءة الاستخدام.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن “أوبن أيه آي” تحاول من خلال تعيين ناكاسوني قمع الانتقادات لممارساتها الأمنية، بما في ذلك من بعض موظفي الشركة الحاليين والسابقين الذين يزعمون أن صانع “Chat GPT” يعطي الأولوية للأرباح على حساب سلامة منتجاتها.
وتخضع الشركة لتدقيق متزايد بعد رحيل العديد من الموظفين الرئيسيين ورسالة عامة تدعو إلى إجراء تغييرات شاملة في ممارساتها.
وأوضحت شركة “أوبن أيه آي” أنها تقوم بتعيين المزيد من مهندسي الأمن وزيادة الشفافية حول نهجها في تأمين الأنظمة التي تدعم أبحاثها.
وفي الأسبوع الماضي، قال ليوبولد أشنبرينر، وهو موظف سابق، في بث صوتي إنه كتب مذكرة إلى مجلس إدارة شركة “أوبن أيه آي” العام الماضي لأنه شعر أن أمن الشركة كان “غير كاف بشكل فاضح” لمنع حكومة أجنبية من السيطرة على تكنولوجيتها عن طريق القرصنة.
وأشار الباحثون الأمنيون أيضا إلى أن برامج الدردشة الآلية معرضة لهجمات “الحقن الفوري”، حيث يمكن للقراصنة اقتحام نظام كمبيوتر الشركة من خلال برنامج الدردشة الآلي المتصل بقواعد بياناتها الداخلية.
وتحظر بعض الشركات أيضًا على موظفيها استخدام “Chat GPT” خوفًا من أن “أوبن أيه آي” قد لا تكون قادرة على حماية المعلومات الحساسة التي يتم إدخالها في برنامج الدردشة الآلي الخاص بها بشكل صحيح.
مواجهة التهديدات السيبرانية
وينضم ناكاسوني إلى مجلس إدارة “أوبن أيه آي” بعد تغيير جذري في مجلس الإدارة. وسط بيئة تنظيمية أكثر صرامة وجهود متزايدة لرقمنة الخدمات الحكومية والعسكرية، حيث تبحث شركات التكنولوجيا بشكل متزايد عن أعضاء مجالس إدارة من ذوي الخبرة العسكرية.
وقال ناكاسوني في بيان: “تحتل “أوبن أيه آي” دورًا فريدًا، حيث تواجه التهديدات السيبرانية بينما تكون رائدة في مجال التكنولوجيا التحويلية التي يمكن أن تحدث ثورة في كيفية مواجهتها من قبل المؤسسات. إنني أتطلع إلى دعم الشركة في حماية ابتكاراتها مع الاستفادة منها لصالح المجتمع ككل.”
وحتى يناير فرضت شركة “أوبن أيه آي” حظرا على استخدام منتجاتها للأغراض “العسكرية والحربية”. وتقول الشركة إن الحظر تم رفعه للسماح بالاستخدامات العسكرية التي تتماشى مع قيمها، بما في ذلك الإغاثة في حالات الكوارث ودعم المحاربين القدامى.
ويجلب ناكاسوني خبرة عميقة في واشنطن إلى مجلس الإدارة، حيث تحاول الشركة بناء استراتيجية علاقات حكومية أكثر تطوراً وإيصال الرسالة إلى صناع السياسات بأن شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية هي حصن ضد الصين.
وقال ناكاسوني عندما سُئل عن الذكاء الاصطناعي خلال مقابلة أجراها مؤخرًا مع “Post Live”: “نريد التأكد من أن الشركات الأمريكية.. لها الريادة في ابتكار هذه التكنولوجيا، وأعتقد أنها التكنولوجيا الثورية لهذا القرن”.