أوضح مقال تحليلي نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن كلا من حزب الله اللبناني وإسرائيل باتا مقتنعين الآن أكثر من أي وقت مضى بأن أي حرب شاملة بينهما ستكون مدمرة، وبالتالي هما حريصان على تجنبها.
وأضاف الباحث في مركز الدراسات الإسلامية وغرب آسيا بجامعة لندن علي هاشم أن حزب الله يعلم أن حربا شاملة تعني أن لبنان سيدمر، وأن آلاف الضحايا سيسقطون.
وفي المقابل، تدرك إسرائيل أن ما واجهته في قطاع غزة خلال الأشهر القليلة الماضية دون تحقيق أهدافها الكاملة لن يكون شيئا مقارنة بحرب شاملة مع حزب الله.
وتابع هاشم أن كلا الطرفين يخوض حربا من نوع مختلف، إذ يركز كل منهما على تحقيق أهداف إستراتيجية بدلا من محاولة السيطرة على أراض.
وبالنسبة لإسرائيل، يتمثل هدفها في الضغط على حزب الله ليكشف عن منشآته الإستراتيجية أو التراجع قليلا إلى مواقع أقل تحصينا.
وقد حقق حزب الله استفادة كبيرة من حرب 2006، إذ استخلص دروسا فعالة من محاربة إسرائيل لتحديث خططه العسكرية لتتناسب مع قدرات الجيش الإسرائيلي.
وزاد أن حزب الله راكم ما يكفي من القدرات العسكرية على مدى العقد الماضي ليشكل الآن تهديدا إستراتيجيا لإسرائيل.
ونقل هاشم عن مصدر قوله إنه مسؤول في فيلق القدس قال إن حزب الله يمتلك الآن أعدادا هائلة من الصورايخ من أنواع مختلفة.
وبحسب المقال، فإن ترسانة حزب الله تعززت بالطائرات المسيّرة من أنواع مختلفة، وصواريخ روسية وإيرانية متنوعة.
وأكد علي هاشم أنه لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني سوف تتصاعد إلى حرب شاملة مدمرة تأتي على الأخضر واليابس.