بـ3 ضربات في 3 مدن.. العراق يلاحق ذئاب داعش “المنفردة”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تأتي هذه العمليات في ظل ما وصفه خبير أمني ومحلل سياسي من العراق بأنه تطور في العمل الاستخباراتي، والتعاون الأمني بين بغداد وأربيل، وثمار لعمليات سابقة راكمت حصيلة المعلومات الهامة عن قيادات التنظيم الإرهابي وأماكن انتشار خلاياه و”ذئابه المنفردة”.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع” حول هذه العمليات ضد داعش:

  • الثلاثاء، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان، القبض على قيادي بعصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار (غربا)، أو ما يسمى القائد العسكري في ولاية الأنبار، بعد نصب كمين محكم في قضاء الرطبة.
  • هذا القيادي الإرهابي صادرة بحقه مذكرة قض وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وتم تسليمه إلى جهة الطلب أصوليا.
  • الإثنين، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان القبض على ما يسمى آمر الكتيبة الأجنبية بداعش الإرهابي في كركوك (شمالا)، المدعو “أبو بخارى”
  • الأمر تم بـ”عملية استخباراتية دقيقة ومتابعة مستمرة نفذتها مفارز جهاز مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع دائرة عمليات أسايش إقليم كردستان العراق”.
  • الاعتقال جرى بالتزامن مع تمكن طيران الجيش، من تدمير مضافتين لعصابات داعش الإرهابية في محافظة صلاح الدين (في الوسط).

عملية استباقية

يصف الخبير الأمني، مخلد حازم الدرب، القبض على قائد الكتيبة الأجنبية بأنها “عملية استباقية ناجحة ونوعية تضيف إلى عمل الأجهزة الأمنية نجاحا آخر”.

ويوضح الدرب بعض تفاصيل العملية، ومنها أن هذا الأجنبي أوزبكي الجنسية، وتم الوصول إليه بعد الحصول على معلومات، بعضها من عناصر وقيادات تم القبض عليها سابقا.

وعن تواجده في كركوك، يلفت إلى أن مدن كركوك وصلاح الدين وديالي هي “منطقة تحرك داعش لوجود خلل سياسي في هذه المنطقة”.

هذا العمل الاستخباراتي، وفق الخبير العراقي، يعتمد على معلومات متراكمة يتم الحصول عليها من عمليات أخرى، كما أن العملية الناجحة نتيجة عمل ومراقبة مستمرة من الأجهزة الأمنية، خاصة جهاز مكافحة الإرهاب، مع التعاون أحيانا مع قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش في رصد ومتابعة خيوط هذه العصابات حتى خارج الحدود.

الذئاب المنفردة

في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، الثلاثاء، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن تنظيم داعش صار ضعيفا، ولا يُشكل تهديدا يُذكر على الأمن، وذلك في سياق حديثه عن أن بلاده لم تعد بحاجة لوجود قوات أجنبية قتالية.

في هذا الصدد، يقول مخلد الدرب إن التنظيم الإرهابي وجوده حاليا يقتصر على خلايا تعمل بنظام “الذئاب المنفردة”، وبشكل لا مركزي في القتال، وتكثيف الضربات له من أهدافه إحباط أي عمليات استباقية تسعى هذه الخلايا النائمة لتنفيذها.

و”الذئاب المنفردة” مصطلح ظهر مع اتساع رقعة العمليات الإرهابية في العالم، وتعني أن يقوم شخص بعمل إرهابي بصفته الشخصية، متأثرا بعقيدة وأفكار تنظيم إرهابي ما، ولكن دون أن يكون بالضرورة من أعضائه أو يتلقى الدعم المباشر منه.

تطور إيجابي

يشيد المحلل السياسي، ياسين عزيز، بالتعاون بين الأجهزة الأمنية الاتحادية المركزية وبين أجهزة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق (المدار بنظام الحكم الذاتي في شمال البلاد)، والذي ساهم في نجاح عملية كركوك.

ويقول في هذا: “أي تطور إيجابي في مجال التنسيق الاستخباري والأمني بين المؤسسات المتخصصة بين الإقليم والجانب الاتحادي يؤدي إلى نتائج إيجابية وإنجاز على أرض الواقع”، مؤكدا أن هذا النوع من العمليات الاستخباراتية يؤدي لإضعاف داعش، ويزيد حصيلة المعلومات عن خلاياه الباقية.

وتوجد بعض الأزمات الاقتصادية والسياسية بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، خاصة في شأن توزيع الميزانية وعائدات النفط، إلا أن هناك مساعي من الحكومة لحلها وعدم انعكاسها على التعاون في مكافحة الإرهاب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *