إسرائيل تدرس تأثير “عملية النصيرات” على المفاوضات وتأكيد بوجوب استمرارها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت هيئة البث الإسرائيلية -السبت- إن القيادات العسكرية والأمنية تجري مباحثات بشأن تأثير “عملية النصيرات” على صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن مسؤولين مشاركين في المفاوضات يؤكدون وجوب استمرارها حتى التوصل إلى اتفاق مع حماس.

ونقلت الهيئة عن مصادر مشاركة بالمفاوضات إنه في نهاية المطاف سيخرج أغلبية الأسرى فقط عبر اتفاق مع الحركة.

كما نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن عملية استعادة المحتجزين من مخيم النصيرات نالت الموافقة بعد إدراك إسرائيل “عدم اهتمام حماس بالصفقة”، مضيفة أن الاحتمال ضئيل جدا لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب.

وثيقة التفاوض

من ناحية أخرى، حصلت الجزيرة على نسخة من “وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء المستدام” في قطاع غزة التي تعد أساس المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ما سماه “المقترح الإسرائيلي” لوقف إطلاق النار.

وتتحدث الوثيقة عن مراحل ثلاث تدوم كل منها 6 أسابيع، وتتضمن جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة من مدنيين وعسكريين أحياء وأموات وبغض النظر عن تاريخ أسرهم، والإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

كما تدعو إلى العودة لما وصفته بـ”الهدوء المستدام” بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

وتبدو الوثيقة -وفقا لما رصدته الجزيرة- تفصيلا لبعض الخطوط العريضة التي تحدث عنها بايدن باقتضاب، لكن الاختلاف الأبرز بينهما في وقف الحرب.

فمن ناحية، تحدث الرئيس الأميركي صراحة عن وقف كامل وتام لإطلاق النار، في حين نصت وثيقة المبادئ عن توقف مؤقت عن العمليات العسكرية في المرحلة الأولى، ووقف مؤقت للطيران الحربي والاستطلاع لـ10 ساعات يوميا ولـ12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.

انسحاب جزئي

وبشأن الانسحاب من القطاع، تتحدث الوثيقة عن انسحاب جزئي يبدأ في اليوم السابع من بدء تنفيذ الصفقة، أما الانسحاب الإسرائيلي من وسط القطاع -وتحديدا من محور نتساريم ودوار الكويت- فلن يكون قبل اليوم الـ22.

وكما جاء في عرض الرئيس الأميركي فقد نصت وثيقة المبادئ الأساسية على استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

وبحسب الوثيقة، فإن المرحلة الثانية ستبدأ بإعلان عن استعادة ما وصفته بالهدوء المستدام، ثم الإفراج عن جميع من تبقوا من المحتجزين الرجال الإسرائيليين ممن هم على قيد الحياة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وتنتهي بانسحاب تام وكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.

وتخلو وثيقة المبادئ من أي نص صريح وواضح برفع الحصار عن قطاع غزة، بل تكتفي بالحديث عن “فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع”، وهو أحد بنود المرحلة الثالثة من الصفقة.

استعادة محتجزين

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -السبت- تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن “مسلحين” لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *