غارديان: مسيرات روسيا القاتلة مليئة بالمكونات الأوروبية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

تحتوي المسيرات الانتحارية الإيرانية المستخدمة في الهجمات الروسية الأخيرة على المدن الأوكرانية على عناصر مصنوعة في أوروبا، وفقا لوثيقة سرية أرسلتها كييف إلى حلفائها الغربيين تطلب فيها صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة مواقع الإنتاج في روسيا وإيران وسوريا.

ووفقا للتقرير الحصري الذي حصلت عليه صحيفة الغارديان عن الوثيقة المكونة من 47 صفحة التي سلمتها الحكومة الأوكرانية إلى حكومات مجموعة السبع في أغسطس/آب الماضي، فقد عثر على 52 مكونا كهربائيا من صنع الشركات الغربية في المسيرة من طراز “شاهد-131” و57 مكونا في المسيرة “شاهد-136″، التي يصل إلى مداها 2000 كيلومتر وسرعة تحليقها 180 كيلومترا في الساعة.

وسمى التقرير 5 شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، على أنها الشركات المصنعة الأصلية للمكونات المحددة.

ويزعم التقرير أن “من بين المصنعين شركات مقرها الرئيسي في دول تحالف العقوبات: الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا وألمانيا وكندا واليابان وبولندا”.

وبحسب التقرير، قامت إيران بالفعل بتنويع إنتاجها من خلال استخدام مصنع سوري في ميناء نوفورسيسك، لكن إنتاج المسيرات ينتقل إلى روسيا، وتحديدا إلى منطقة تتار الوسطى في ألابوغا، رغم استمرار طهران في توريد المكونات.

وألمح إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى ارتكاب أي مخالفات من قبل الشركات الغربية. ويقول التقرير “لقد تكيف إنتاج المسيرات الإيرانية وهو يستخدم في الغالب المكونات التجارية المتاحة، التي لا يُتحكم في إمداداتها بشكل جيد أو لا يُتحكم فيها على الإطلاق”.

ومن جانبه، قال بارت غروثويس، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة الفرعية للدفاع والأمن بالبرلمان، إنه لم يكن هناك تنسيق كاف بين أجهزة المخابرات في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع إساءة استخدام المكونات الغربية.

ووفقا للتقرير، فقد عثر على مجموعة كبيرة من المكونات المنتجة من قبل الشركات الغربية في المسيرات التي أسقطت، والتي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

ومن بين المكونات التي اكتشفت في المسيرات “شاهد-136” مضخة وقود صنعت في بولندا بواسطة شركة ألمانية، وكذلك متحكم صغير مزود بذاكرة مدمجة ومنظم للجهد المنخفض مع مثبط من صنع شركة سويسرية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *