ونقلت الصحيفة الأميركية عن محللين إسرائيليين ومسؤولين سابقين، قولهم إن بايدن يحاول إجبار نتنياهو على الموافقة على صفقة، وافق عليها الأخير في المحادثات المغلقة لكنه عاد للحديث علنا عن ضرورة القضاء على حركة حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن التحدي الذي يواجه المفاوضين هو محاولة إقناع كل طرف بأن الاتفاق يلبي مطالبه ويرضي حلفاءه.
وقال ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي كبير سابق: “كان بايدن خائفا رغم وجود اقتراح إسرائيلي بشأن الصفقة على مكاتب الإدارة الأميركية، لأن نتنياهو سوف يتراجع عنه”.
وتعرض نتنياهو لانتقادات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، ومن مسؤولين حاليين وسابقين ومحللين سياسيين، متهمينه بالسعي لإطالة أمد الحرب والمفاوضات من أجل التمسك بالسلطة.
وقال بايدن في مقابلة مع مجلة “تايم”، إن كل الأسباب التي تدفع إلى استنتاج أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه في منصبه متوفرة.
ويتواجد اثنان من كبار مسؤولي إدارة بايدن في الشرق الأوسط لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة، بشأن صفقة من شأنها فرض وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
ووصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى الدوحة، في حين وصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى القاهرة، الأربعاء، بحسب مسؤولين مطلعين على المحادثات.
وقال وسطاء عرب إن بايدن طالب زعماء في الشرق الأوسط بالتوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل، رغم التحذيرات من أن الخلاف الجوهري وانعدام الثقة بين الجانبين من شأنه أن يجعل المفاوضات صعبة.
ووفقا لمسؤولين مطلعين، ناقش رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل اقتراح وقف إطلاق النار مع مسؤولي حماس في الدوحة، الأربعاء.
وقال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب تنتظر حاليا الرد الرسمي من حماس، ثم ستقرر الخطوات التالية في المفاوضات.
وبحسب دانييل ليفي، المفاوض الإسرائيلي السابق والمسؤول الحكومي، فإن تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة التي رفض فيها إنهاء الحرب من شأنها أن تجعل المفاوضات الحالية أكثر صعوبة.
وأضاف: “الآن، بدعم من الولايات المتحدة، قوّض (نتنياهو) تماما ما كان من المفترض أن يوافق عليه”.