تطرقت صحف ومواقع عالمية إلى عدة محاور لها علاقة بتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومنها خطة التسوية التي عرضتها الإدارة الأميركية وأثارت جدلا داخل إسرائيل، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف بعض الدول.
وركز موقع “ميديا بارت” الفرنسي على خطة التسوية التي عرضتها الإدارة الأميركية، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجد نفسه مرة أخرى في مأزق كبير داخلي وخارجي، بسبب هذه الخطة.
ورأى الموقع أن “نتنياهو وقع في فخّ من صنع يديه، لأنه منح بنفسه الطرف الأميركي صلاحية التقدم بخطة حل. وعندما أُعلنت الخطة، وقع في حيرة، بين رفضها الذي يُعرّضه للضغط، أو قبولها الذي يعني انهيار ائتلافه الحكومي”.
وحسب “وول ستريت جورنال”، فإن الإدارة الأميركية تعمل على جبهتين، لكنها تواجه مطبات في كلتيهما، الجبهة الأولى هي وقف الحرب والثانية إعادة فتح معبر رفح، مضيفة على لسان مسؤولين أن المفاوضات التي شهدتها القاهرة أمس الأحد بهذا الخصوص توصلت فقط إلى ضرورة مواصلة اللقاءات.
وكتب عاموس هاريل في “هآرتس” أن عدم إحراز إسرائيل تقدما في غزة يجعل الوضع على الحدود اللبنانية أكثر سوءا، ويزيد فرص نشوب حرب شاملة بكل ما تعنيه من دمار، مشيرا إلى أن واشنطن تُعول على أن هدنة في غزة ستؤدي إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وفي مقال نشرته صحيفة ” لوموند” الفرنسية، دافع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره عن قرار بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية “لأنها شرط أساسي لا سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من دونها”.
وقال المسؤول النرويجي إن العالم لا يستطيع انتظار نهاية الصراع ليعترف بدولة فلسطينية، وعدّد المآسي المترتبة على الحرب الحالية في غزة، مضيفا أن “كل ما فعلته هذه الحرب هو أنها جلبت الوبال على غزة، وقوّضت أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء”.
ومن جهة أخرى، كتبت “الغارديان” عن قوافل الشحنات التجارية خارج جهود الإغاثة، والتي قالت إنها تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يجعل بعض السلع متوفرة في القطاع، لكن بأسعار باهظة، وفي الوقت ذاته، يخنق التوغل الإسرائيلي في رفح (جنوبي قطاع غزة) طرق الإمداد الحيوية.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة -تضيف الصحيفة- أن شحنات المساعدات من غذاء ودواء انخفضت بنسبة الثلثين منذ أن بدأت إسرائيل توغلها البري في رفح، لكن إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت غزة ارتفع، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
أما “الفايننشال تايمز” فتطرقت إلى المضايقات التي بدأ يتعرض لها طلاب جامعيون في الولايات المتحدة ردا على مشاركتهم في فعاليات مناهضة للحرب في غزة. وقالت الصحيفة إن شركات بدأت تفرض فحوصا معمّقة على طلبات التوظيف، لافتة الانتباه إلى حالة طالبة كانت على وشك الحصول على وظيفة في شركة قانونية دولية، لكن تسريب مراسلة داخلية كانت قد أرسلتها بصفتها مندوبة للطلاب دفعت الشركة إلى التراجع عن توظيفها، لأن المراسلة اعتُبرت مؤيدة للفلسطينيين.