فيديو “تجاهل غوارديولا لمسؤول إسرائيلي”.. ما حقيقته؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتظاهرات المنددة بالغارة التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة نحو 200 في مخيم للنازحين برفح، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو، زعم ناشروه أنه لمتظاهرين أتراك يحرقون مبنى القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول خلال الأيام الماضية.

ويصوّر الفيديو مجموعة من المتظاهرين، أحدهم يحمل علماً تركياً، وهم يحاولون إضرام النار في أحد الأبنية.

وجاء في التعليق المرافق: “عاجل: الأتراك يحرقون القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول”.

لقطة شاشة من الفيديو المنتشر

​​

وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات على عدة صفحات، خصوصاً في موقع “إكس”، مع تصاعد الإدانات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصاً بعد اشتداد الهجوم الإسرائيلي على رفح.

وشهدت عدة مدن حول العالم، تظاهرات احتجاجية على الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أمام نواب في حزبه، أن “روح الأمم المتحدة ماتت في غزة”، بعد الضربات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في مدينة رفح.

وشهدت تركيا تحركاً احتجاجياً أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. إلا أن الفيديو المتداول أخيراً على مواقع التواصل، ليس من هذه التحركات.

فيديو قديم

أرشد البحث عن الفيديو إلى نسخ أخرى منه منشورة في عدة صفحات ومواقع في أكتوبر 2023، مما ينفي صلته بالتظاهرات الأخيرة.

وقد نشرت عدة مواقع إخبارية محلية وأجنبية مشاهد وصوراً من هذه التظاهرات، تتطابق مع الفيديو المتداول.

ويومذاك أصيب العشرات، بينهم عناصر شرطة، بجروح خلال تظاهرات مناهضة لإسرائيل خرجت في إسطنبول، بعد القصف الدامي على مستشفى في قطاع غزة.

وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بقصف المستشفى، الذي أسفر عن مقتل 471 شخصاً على الأقلّ وأشعل موجة احتجاجات مناهضة لإسرائيل في المنطقة.

واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية، من أجل دخول مبنى القنصلية.

وتتطابق عناصر هذه المشاهد مع محيط القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، كما تبدو في خدمة خرائط غوغل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *