لوفيغارو: الخط الأحمر لاستخدام أوكرانيا أسلحة غربية بدأ يتلاشى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “لوفيغارو” إن الخط الأحمر الذي رسمه الغرب لحدود استخدام الأسلحة التي يقدمها لأوكرانيا ضد روسيا، بدأ يتلاشى، خاصة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيد الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية، وإن كانت الولايات المتحدة لا تزال تعارضها بشكل واضح.

ويأتي ذلك في سياق هجوم تقوده روسيا منذ 10 مايو/أيار، في منطقة خاركيف، على طول الحدود الروسية الأوكرانية، استولت بموجبه على عدة قرى، بمساحة تقترب من 300 كيلومتر مربع، في أكبر مكسب لها منذ عام ونصف العام، وفقا للصحيفة الفرنسية.

وتستخدم القوات الروسية في هذه الهجمات القنابل الانزلاقية التي يتم إطلاقها من مجالها الجوي، إضافة إلى مسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، تنطلق من الأراضي الروسية لمهاجمة خاركيف والمناطق المحيطة بها.

بالأسلحة الغربية

وأشار معهد دراسة الحرب إلى أن “الطائرات الروسية قادرة على ضرب مدينة خاركيف إلى أجل غير مسمى دون مغادرة المجال الجوي الروسي على الإطلاق”، وبالتالي، يستطيع الروس استهداف أكثر من 42 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، أو 2480 بلدة أو قرية في ولايات تشيرنيهيف وسومي وخاركيف، دون أن تتمكن كييف من الرد بالأسلحة الغربية.

أما إذا سمحت الولايات المتحدة لكييف باستخدام أسلحتها في الأراضي الروسية، ولا سيما نظام “أتاكمز” الذي يتراوح مداه من 175 إلى 300 كيلومتر، فيمكن للقوات الأوكرانية استهداف مئات الأهداف العسكرية التي لا يمكن الوصول إليها حاليا، مثل الذخيرة ومستودعات الوقود والقواعد الجوية ومراكز القيادة ومحطات الرادار.

ولم يتمكن الأوكرانيون من فعل شيء في خاركيف حيث قامت روسيا بتجميع قوة عملياتية كبيرة عبر الحدود لبدء عمليتها على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وكانت هذه القوات خارج نطاق المدفعية “التقليدية” ولا يمكن إزعاجها إلا بمسيّرات مصنعة محليا أو أسلحة غير غربية.

نقطة تحول في الحرب؟

وباستخدام الأسلحة الغربية، “من المحتمل أن تتمكن القوات الأوكرانية من تعطيل العمليات الروسية بشكل كبير وعلى نطاق واسع”، كما يوضح مركز الأبحاث الأميركي، مشيرا إلى أن ذلك “سيؤدي إلى تدهور الخدمات اللوجستية ويجبر روسيا على إعادة تشكيل المؤخرة وعقدها اللوجستية”.

وحتى من دون استخدام أي أسلحة غربية، فإن أوكرانيا قادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية، ولا سيما المواقع العسكرية والمدنية والبنية التحتية للطاقة، وبفضل مسيّراتها التي يتجاوز مداها الآن ألف كيلومتر، ضربت أوكرانيا عدة مواقع نفطية، كالمستودعات والمصافي والمحطات، مما أثار غضب الولايات المتحدة.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية البريطاني أن لأوكرانيا الحق في استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها لندن لضرب أهداف في روسيا، بما في ذلك “صواريخ ستورم شادو” التي يتراوح مداها بين 250 و400 كيلومتر، وبالفعل ضربت هذه الصواريخ مقر أسطول البحر الأسود الروسي الموجود في شبه جزيرة القرم في سبتمبر/أيلول 2023.

ودعا السفير الأميركي السابق في أوكرانيا جون إي. هيربست إلى اتباع البريطانيين والسماح لأوكرانيا باستخدام “معداتنا لضرب جميع الأهداف العسكرية والاقتصادية واللوجستية، ليس فقط في أوكرانيا المحتلة ولكن في روسيا أيضا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *