مؤتمر “تقدم” يثير الجدل بين السودانيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا ردا على انعقاد مؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية والمعروف باسم “تقدم” والمنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

مؤتمر “تقدم” والذي انطلق الأحد الماضي يأتي كمحاولة لأنهاء الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكان مؤتمر “تقدم” قد شهد حملات ترويج داعمه له من قبل عدة هيئات وأشخاص على أمل أنهاء الحرب في السودان.

ولكن ومع اليوم الأول من انطلاق فعاليات مؤتمر “تقدم”، وجه له الكثير من الانتقادات والأسئلة حول الغاية الحقيقية من انعقاده، وأكثر ما أثار استنكار رواد منصات التواصل هو انتشار مقطع فيديو يظهر مقاطعة بعض الحاضرين ممثل المزارعين إبراهيم دارفي عند تحدثه عن انتهاكات الدعم السريع في الجلسة الافتتاحية،

في المقابل صفق الحاضرون عند انتقاد الجيش السوداني، ونشرت منصات سودانية مقطع فيديو تقارن فيه ما قالت إنه عدم الحيادية في المؤتمر.

ووصف بعض المتابعين ما يحصل في المؤتمر بالتهريج، “خاصة أن “تقدم” كجسم سياسي ليس قادرا على الخروج برؤية موحدة حول الموقف من (أطراف الحرب)”.

واعتبر مدونون أن المؤتمر يستخدم كمنصة إعلامية وسياسية لتوجيه الاتهامات ضد القوات المسلحة السودانية والتشكيك في نزاهتها وأخلاقها والترويج الكاذب لإدانتها ومن ثم محاولة التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي لمعاقبتها وشق الصف الوطني عنها.

وعلق آخرون على المؤتمر بالقول: “مثله مثل اجتماعاتكم السابقة، المحصلة والنتيجة فشل، ففاقد الشيء لا يعطيه”.

وتساءلت بعض الحسابات السودانية عن الميزانية المرصودة للمؤتمر وعن تمويله، وقالوا إن كلفة إقامة فعاليات مؤتمر “تقدم” بفندق سكاي لايت الفاخر في أديس أبابا لمدة 4 أيام تقدر تقريبا بـ80 ألف دولار أميركي، وهذا مبلغ كبير، وكان الأولى صرفه على السودانيين في الداخل

في المقابل، اعتبر ناشطون إن المؤتمر هو بصيص أمل جديد ينهي الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقالوا إن “العزم والتصميم على إنهاء الحرب خلقته معاناة شعبنا من هذه الحرب وفظائعها التي طالت الأنفس والممتلكات ودمرت البلاد وشردت شعبها. وبهذه الوحدة الواسعة المتنوعة سنعلي من صوت السلام، وسنحارب خطابات التمزيق والتقسيم والكراهية، وسنعمل بجد على إنقاذ بلادنا من هذا الدمار وسنعيد بناءها على أفضل وأجمل وأحسن ما يكون”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *