استشهد أكثر من 15 ألف طفل في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو رقم تقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنه يفوق عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في كل الحروب التي شهدها العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
ووفق تقرير أعدَّه للجزيرة أحمد العساف، لا تشمل هذه الأرقام جثث الأطفال التي لم تنتشل بعد من تحت الأنقاض، وفق أونروا التي تقول إن 17 ألف طفل آخرين يعيشون حاليا دون الوالدين أو أحدهما.
وإلى جانب ذلك، فإن هؤلاء الأطفال لا يعيشون ظروفا عادية لأن العدوان الإسرائيلي الذي يغطي القطاع من شماله إلى جنوبه أجبر أكثر من مليون و700 ألف مدني على النزوح والعيش في ظروف غير إنسانية.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن نصف هؤلاء النازحين من الأطفال، فضلا عن أن 600 ألف طفل على الأقل محاصرون حاليا في مدينة رفح جنوبي القطاع والتي تتعرض لهجوم إسرائيلي بري وجوي.
وحتى أولئك الأطفال الذين لم يجبروا على النزوح، فإنهم يعيشون ظروفا سوف تفضي إلى موتهم ببطء، بسبب كثير من الأمراض المزمنة التي بدأت تجتاح المخيمات تحديدا، كما تقول المنظمة الدولية.