عقوبات أميركية على أفراد وكيانات روسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على خمسة أفراد وكيانات مقرها روسيا مرتبطة بنقل المعدات والمكونات العسكرية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والاتحاد الروسي في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.

وجاء في البيان “اعتمدت روسيا بشكل متزايد على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للحصول على الذخائر لشن حربها على أوكرانيا وأطلقت العشرات من الصواريخ الباليستية التي زودتها بها كوريا الشمالية على أهداف في أوكرانيا”.

وأضاف البيان أن “إجراء اليوم يعتمد على العديد من العقوبات التي تم تحديدها خلال العام الماضي والتي استهدفت العلاقة العسكرية بين روسيا وكوريا الديمقراطية، ويسلط الضوء على معارضتنا لاستمرار عمليات نقل الأسلحة وتعميق التعاون الدفاعي بين روسيا وكوريا الديمقراطية.

وقد استخدمت روسيا بالفعل ما يصل إلى 40 صاروخاً باليستياً من إنتاج كوريا الشمالية ضد أوكرانيا بالإضافة إلى الذخائر التي استوردتها موسكو في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية”.

وأشار المتحدث إلى أن “العلاقات المتعمقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا تشكل تهديداً واسع النطاق للأمن العالمي والنظام الدولي لعدم الانتشار”. وأدان “استخدام روسيا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي كان من شأنه تمديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة القرار 1718 التابعة للأمم المتحدة، وهي الهيئة التي وثقت انتهاكات عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”. وقال “سنواصل اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لمواجهة الشراكة المزعزعة للاستقرار بين روسيا وكوريا الديمقراطية وندعو الآخرين في المجتمع الدولي إلى الانضمام إلينا”.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت في وقت سابق كوريا الشمالية بتزويد روسيا بصواريخ بالستية وقاذفات صواريخ استخدمت في هجمات على أوكرانيا.

وسبق أن حذرت الولايات المتحدة من زيادة حجم التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى كوريا الجنوبية، في نوفمبر الماضي.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية، أنه خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، تدفقت السفن بشكل مستمر حاملة مئات الحاويات التي يتم تحميلها وتفريغها بين ميناء ناجين وميناء دوناي الروسي.

وقال البيت الأبيض في 13 أكتوبر، إن كوريا الشمالية “سلّمت أكثر من ألف حاوية” من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا، معتبرا أن هذه المعدات “ستستخدم في أوكرانيا”.

وتُنقل الشحنات عبر سكك حديدية لمسافة آلاف الأميال، إلى مستودع في بلدة تيخوريتسك، الواقعة على بعد 290 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.

وتمتلك كوريا الشمالية مخزون ذخيرة من بين الأكبر في العالم، وأغلبها قابلة للاستخدام بواسطة الأسلحة الروسية الموجودة على الجبهة الأمامية في حرب أوكرانيا، بحسب جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية.

يذكر أن كوريا الشمالية وروسيا حليفتان تاريخيتان، وتخضع كل منهما لعقوبات دولية. وفُرضت العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ على خلفية تجاربها لأسلحة نووية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *