في اليوم الـ221 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية سلسلة من العمليات العسكرية النوعية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالقطاع، في حين استشهد عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال وسط القطاع المحاصر وأُجبر مئات الآلاف على النزوح من رفح جراء التوغل الإسرائيلي.
وبينما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 28 عسكريا في المعارك خلال الساعات الماضية، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها تمكنوا اليوم في عملية عسكرية مركبة من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها تمكنوا صباح اليوم من قنص جندي إسرائيلي تحصن في أحد المباني، واستهدفوا قوة إسرائيلية متحصنة داخل شقة سكنية بقنابل مضادة للأفراد في مخيم جباليا.
لمزيد من التفاصيل..
أحزمة نارية
ميدانيا أيضا، نفذ جيش الاحتلال أحزمة نارية في مخيم جباليا شمال القطاع، وواصل قصف الأحياء السكنية بمدينة رفح جنوبا، بينما تجاوزت حصيلة المجزرة في مخيم النصيرات وسط القطاع 40 شهيدا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على مخيم جباليا، حيث تتعرض مناطق عدة فيه لأحزمة نارية متواصلة، كما يشهد شارع “الترنس” اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال.
لمزيد من التفاصيل..
ومع تواصل التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العملية العسكرية الإسرائيلية أجبرت مئات الآلاف على اللجوء لمناطق غير آمنة.
وأوضحت أونروا -عبر حسابها على منصة إكس- أن موجة النزوح هذه بدأت مع استعداد جيش الاحتلال لهجوم بري على هذه المدينة المكتظة بالنازحين، وتوجيهه أوامر إخلاء في السادس من مايو/أيار الجاري، دون أن تحدد الوكالة إلى أين توجهوا.
تبادل الاتهامات
وفي السياق، رفضت مصر تصريحات إسرائيلية تحملها مسؤولية منع الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة حاليا، وقالت إن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الأزمة، تعقيبا على تصريحات بهذا الشأن لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وقال نظيره المصري سامح شكري -في بيان نشرته الوزارة- إن سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر وما ينتج عنها من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، يشكلان السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر.
لمزيد من التفاصيل..
221 يومًا من الحرب على غزة#إنفوغراف #حرب_غزة pic.twitter.com/kPu3934w0o
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 14, 2024
وفي ذات السياق، قالت صحيفتا وول ستريت جورنال الأميركية ونيزافيسيمايا الروسية إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تتعرض لأخطر تهديد لها منذ إبرام اتفاقيات كامب ديفيد بين الطرفين قبل 45 عاما.
وقالت وول ستريت جورنال إن هجوم رفح يلحق ضررا بالسلام بين إسرائيل ومصر، وإن الأخيرة تدرس خفض علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، وتعتزم الانضمام إلى قضية محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية.
من جهتها، أوردت نيزافيسيمايا أن مصر قررت تقليص الاتصالات مع إسرائيل، بسبب النية الأكيدة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ عملية برية في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر.
لمزيد من التفاصيل..
ملف المفاوضات
وعلى الصعيد السياسي، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إنه “لا معنى” لعقد أي اتفاق مع إسرائيل ما لم تلتزم بوقف إطلاق النار، مشددا على أن “أسرى الاحتلال لن يروا النور حتى يلتزم بشروط المقاومة”.
وتساءل أبو زهري مستنكرا -خلال مؤتمر صحفي مع قادة للفصائل الفلسطينية بالعاصمة التونسية التي يزورها منذ الجمعة- “لماذا نذهب أصلا إلى المفاوضات وإلى توقيع اتفاق طالما أن الاحتلال لا يقبل بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني؟”.
لمزيد من التفاصيل..
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يقول إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة في حالة جمود، وإن عملية رفح أعادت الأمور إلى الوراء#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/tc6hiU4j7M
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 14, 2024
الجبهة الشمالية
وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود، إثر استهداف حزب الله للجليل الغربي في أعقاب إعلان الحزب إسقاط منطاد “تجسس” إسرائيلي، وحديث وسائل إعلام إسرائيلية أن حريقا اندلع في الجليل بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.
بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي أنه “نتيجة عمليات الإطلاق التي تم تنفيذها باتجاه الجليل الغربي، تضرر بالون مراقبة تابع للجيش وسقط في الأراضي اللبنانية بصواريخ أطلقها حزب الله” لافتا إلى أنه “لا خشية من تسرب معلومات” جراء سقوط المنطاد.