يقول محمود لولو، مبتكر وحدة تحلية متنقلة لمياه الشرب: “محطة التحلية المتطورة هذه يمكن أن نشغلها على لوح طاقة شمسية واحد فقط، تستهلك 10% كهرباء مقارنه بالمحطات التقليدية التي تستهلك ما لايقل عن 10 ألواح كما أن هذه المحطة المتطورة تعمل على اي مصدر للمياه”.
ورغم أن محطات التحلية التقليدية التي أطلعنا محمود على إحداها في مدارس غزة أثناء عمله في صيانتها، تملك نفس القدرة الإنتاجية لوحدة التحلية التي ابتكرها، إلا أن هذه المحطات التقليدية تعتمد على آبار المياه الجوفية لتحليتها وتستهلك نحو ثلاثة آلاف واط في الساعة مقارنه بـ300 واط فقط تحتاجها وحدة التحلية المبتكرة.
ويضيف محمود لـ”سكاي نيوز عربية”: “محطتنا المتطورة لتحلية المياه لا تحتاج إلى بئر مياه ولا تحتاج إلى كهرباء فلو تم تركيبها في هذه المدرسة سنوفر للطلاب مياه نقية وصالحة طوال الوقت ودون انقطاع”.
هذا الابتكار المطور لتحلية مياه الشرب أهل محمود للحصول على تمويل من الوكالة الألمانية للتنمية لإنشاء شركته الخاصة لتحلية المياه بالتعاون مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل، الذي اكد ممثلون فيه على جدوى المشروع في معالجة مشكلة تلوث المياه في غزة وتوفير استهلاك الطاقة.
يقول رمضان ابو لولي منسق المشاريع في الصندوق الفلسطيني للتشغيل: “غزة تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب وشح في مصادر ومواد الطاقة لذلك فهذه المشاريع تأتي بشكل أساسي لتخفيف من هذه المشاكل والتقليل من الأعباء المالية على كاهل المواطن”.
ويأمل صاحب المشروع وممولوه، أن تستفيد منه جامعات ومدراس ورياض اطفال والتجمعات البشرية في الأبراج السكنية.
وسجل هذا الابتكار لتحلية مياه الشرب عبر هذه الوحدة المتنقلة نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة في غزة ما يضيف لصاحبه قيمة معنوية إلى جانب ما حققه من إنجازات تقنية موفرة في مجال تحلية المياه.
سجل هذا الابتكار لتحلية مياه الشرب عبر هذه الوحدة المتنقلة نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة في غزة ما يضيف لصاحبه قيمة معنوية إلى جانب ما حققه من إنجازات تقنية موفرة في مجال تحلية المياه.