توسعت الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب على غزة في جامعات سويسرا اليوم الاثنين، تزامنا مع اعتصامات في جامعات بريطانية وهولندية وبلجيكية.
ونظم طلاب سويسريون احتجاجات في جامعات بازل وبيرن وفريبورغ ونوشاتيل أسوة بالحراك في جامعتي لوزان وجنيف.
وطالب المحتجون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وبالمقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الداعمة لإسرائيل، رافعين الشعارات نفسها التي رفعها الطلاب في الجامعات الأميركية التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في 18 أبريل/نيسان الماضي.
وأكد الطلاب في جامعة جنيف تمسكهم باعتصامهم المستمر في حرم الجامعة منذ السابع من مايو/أيار الجاري.
جاء ذلك بعدما أصدرت إدارة الجامعة بيانا قالت فيه إنها ستتحلى بالشفافية بشأن علاقاتها مع المؤسسات الدولية، كما أعربت عن تضامنها مع المجتمع الأكاديمي في غزة.
لكن المحتجين رأوا أن البيان غامض ولغته فاترة، وفقا لما نقلته إذاعة “دبليو آر إس” المحلية.
ورفض المحتجون تهديد الجامعة بسحب هذا البيان إذا لم ينهوا احتجاجهم، وأعربوا عن خشيتهم من احتمال فض الاعتصام بالقوة.
Despite the university administration’s warning to ‘evacuate the campus’, students at University of #Geneva in #Switzerland continue their pro-Palestinian protest on campus since May 7#GazaSolidarityEncampment #Palestine #Netanyahu pic.twitter.com/yRPjY6fPVK
— Palestine Info Center (@palinfoen) May 13, 2024
احتجاجات بهولندا وبلجيكا
في غضون ذلك، يواصل طلاب وأعضاء بهيئة التدريس وموظفون في جامعة أمستردام بهولندا احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
وحاولت الشرطة الهولندية اليوم تفريق المحتجين، فيما أقام عدد من الطلبة خياما داخل مبنى الجامعة بهدف الاعتصام داخلها.
وطالب المتظاهرون بإيقاف ما وصفوه بحمام الدم المتواصل في غزة منذ أشهر، كما رددوا شعارات تنادي بفك الحصار عن غزة، وجددوا مطالبهم لإدارة الجامعة بوقف أي تعاون مع الجامعات الإسرائيلية.
وفي جامعة لوفن، أكبر جامعات بلجيكا، بدأ الطلاب اعتصاما مفتوحا للضغط على إدارة الجامعة ولقطع علاقاتها مع إسرائيل والاعتراف بالإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وقدم الطلاب إلى مجلس الإدارة طلبا يشمل الكشف عن أشكال العلاقات الأكاديمية والتجارية القائمة مع إسرائيل، كما طالبوا بدعم الطلبة الفلسطينيين الذين توقف تعليمهم هذا العام.
الحراك البريطاني يتواصل
وفي بريطانيا، يواصل طلاب عدد من الجامعات اعتصاماتهم للأسبوع الثاني على التوالي.
ورحب المعتصمون في جامعة كامبردج بأنباء عن اتخاذ كلية ترينيتي قرارا بسحب استثماراتها من شركات تصنيع عسكري.
ويطالب المعتصمون إدارة الجامعة بالكشف عن استثماراتها في شركات يعدّونها متواطئة على جرائم حرب إسرائيلية، كما دعوا إلى إنهاء الشراكات الأكاديمية مع جامعات إسرائيلية.
في الوقت نفسه، دخل اعتصام طلاب كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن أسبوعه الثاني.
ونصب الطلاب خيامهم في حرم الجامعة لزيادة الضغط على إدارة الكلية لقطع علاقاتها المالية والأكاديمية مع الشركات والمؤسسات الداعمة لإسرائيل.
كما علق الطلاب في مخيمهم صور مراسلة الجزيرة الراحلة الزميلة شيرين أبو عاقلة، حيث أحيوا الذكرى الثانية لاغتيالها، مذكرين بالاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.