أعلنت السلطات في غزة أمس الأحد عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، وسط استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر الدموية بشمال وجنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الماضي، أدى لسقوط 35 ألفا و34 شهيدا و78 ألفا و755 مصابا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران أن العدوان أسفر عن استشهاد 500 من الطواقم الطبية بينهم 138 ممرضا. وطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وتجريم الاعتداء عليهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الـ12 مايو/أيار من كل عام، طالب الدقران النقابات والمؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال طواقم طبية وتمريضية لمساندة الطواقم الصحية في غزة.
كذلك، جدد مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح المعابر وإرسال المساعدات الطبية من أدوية ومعدات ووقود، وتحويل حالات للعلاج في الخارج لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزة إنه في “اليوم الـ219 للعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
8 مجازر في يوم
وأوضحت الوزارة في بيان أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 63 شهيدا و114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عدد من الشهداء والجرحى على مفترق شارع النزهة، في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، وسط عجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم.
وأضاف أن مسيّرات إسرائيلية تطلق النار على سيارات الإسعاف، وتمنعها من التحرك في مخيم جباليا.
وقد توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في المخيم، تحت غطاء من القصف العنيف بالطائرات وبالمدفعية؛ مما أجبر السكان على النزوح.
وتمركزت آليات جيش الاحتلال خلف مدارس الإيواء في المخيم، في ظل وجود الآلاف من النازحين.
وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 3 شهداء و8 جرحى في قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية. ومن بين الشهداء عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة.
ونقل المراسل عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مركز بيسان الطبي في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 22 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من مدينة رفح خلال الـ24 ساعة.
وارتفع عدد الشهداء، منذ بدء الاجتياح البري للأجزاء الشرقية من مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، إلى أكثر من 140 شهيدا، فضلا عن تدمير عشرات المنازل والمنشآت التجارية.