علق عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين على تقرير وزارة خارجية بلاده التي اعتبرت أن ممارسات إسرائيل الحربية في قطاع غزة لم تنتهك القانون الدولي الإنساني بالقول إنه “إذا كان هذا السلوك يتوافق مع المعايير الدولية فليساعدنا الله جميعًا”.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” المقربة من الكونغرس عن فان هولين -وهو سيناتور ينتمي إلى الحزب الديمقراطي– أن مراجعة إدارة الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة غير كافية على الإطلاق.
وأضاف فان هولين أن التقرير أظهر فجوة كبيرة في تقييم التقارير الصادرة عن المنظمات غير الحكومية الدولية التي قامت بالتدقيق في حرب إسرائيل ضد حركة حماس على مدار 7 أشهر.
واعتبر أن التقرير وضع حدًا منخفضًا للغاية لما هو مسموح به في قواعد الحروب وما هو مطلوب لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وأكد أن الإدارة الأميركية تجنبت كل الأسئلة الصعبة حول اتخاذ القرار الفعلي.
وبرأي عضو مجلس الشيوخ الأميركي، فإن النتائج التي خلص لها التقرير قد تحفز الأصوات لتقييد نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأوضح فان هولين أنه إذا بحث التقرير في السلوك الإسرائيلي بشكل أعمق “فلن نتوصل فقط لاستنتاج عام” بشأن احتمال حدوث انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بل سيتعين إصدار أحكام بشأن تلك الحالات المحددة.
تقرير أميركي
وأمس الجمعة، قالت إدارة بايدن إن “استخدام إسرائيل للأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة ربما يكون قد انتهك القانون الإنساني الدولي خلال عمليتها العسكرية في غزة” في ما يسمونه أقوى انتقاد حتى الآن لإسرائيل.
وانتقد تقرير للخارجية طريقة استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية خلال حربها المستمرة على غزة، إلا أنه أشار إلى عدم وجود أدلة كافية على انتهاكها القانون الدولي.
ويأتي نشر التقرير بعد يوم من إقرار بايدن بأن القنابل الأميركية تسببت في مقتل مدنيين في غزة، محذرا من أن بلاده لن تزود إسرائيل بأنواع محددة من الأسلحة في حال شنت هجوما واسعا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الخارجية إلى وجود حالات استخدمت فيها إسرائيل الأسلحة الأميركية بما يتعارض والتزاماتها بالقانون الدولي، على الرغم مما سمتها “تأكيدات موثوقة” من إسرائيل بأنها تستخدم هذه الأسلحة وفقا للقانون الدولي.
وذكر التقرير أن اعتماد إسرائيل الكبير على أسلحة أميركية يرجح استخدامها في عمليات لا تتماشى مع القانون الدولي.
من جهة أخرى، قال التقرير الأميركي إن إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود زيادة المساعدات الإنسانية لغزة إلى الحد الأقصى.
وأضاف أن التقييم الحالي يشير إلى أن إسرائيل لا تحظر أو تقيد بأي شكل تقديم المساعدات الأميركية في غزة.
ولطالما رفضت واشنطن اتهامات دول ومنظمات لإسرائيل بتعمد استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضدهم خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر حتى الآن عن استشهاد نحو 35 ألفا وإصابة أكثر من 78 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء.