أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- أنه قرر تعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة، وسط استمرار احتجاجات فلسطينية عند السياج الأمني، وفيما أصيب جندي إسرائيلي خلال عملية اقتحام في طولكرم بالضفة الغربية، اقتحم مئات المتطرفين اليهود المسجد الأقصى.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه سيتم تعزيز فرقة غزة بكتيبة إضافية من لواء “جفعاتي” بناء على تقييم الوضع.
وأضاف أن القرار يأتي وفق تقديرات أمنية ميدانية، وأن المهمة الموكلة لهذه القوات هي حماية السياج الأمني.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه تفقد قواته على الحدود مع غزة ومستوطنات غلاف القطاع ، وقال إنه استمع لإحاطة ميدانية حول الوضع الأمني والعسكري من قادة الجيش ورئيس هيئة الأركان.
ويأتي الإعلان عن التعزيزات الإسرائيلية بينما تتواصل قرب السياج الأمني فعاليات فلسطينية تشمل إلقاء بالونات حارقة نحو الجانب الإسرائيلي في إطار احتجاجات مستمرة دعت إليها مجموعات فلسطينية في غزة تطلق على نفسها “الشباب الثائر”.
كما يأتي وسط تأهب أمني على حدود القطاع وفي الضفة الغربية، وسط مخاوف من عمليات فلسطينية خلال الأعياد اليهودية التي بدأت في 15 من الشهر الجاري وتبلغ ذروتها نهايته.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية شرقي القطاع، بينما قال جيش الاحتلال إنه استهدف بمُسيّرة موقعا عسكريا تابعا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرب من السياج الحدودي.
اقتحام بطولكرم
على صعيد آخر، شيعت جماهير غفيرة من محافظة طولكرم بشمال الضفة الغربية الشهيدين أسيد جبعاوي (21 عاما)، وعبد الرحمن أبو دغش (32عاما) اللذين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم نور شمس قبيل فجر اليوم الأحد.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن الشهيدين مدنيان وليسا من رجال المقاومة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال خربت محال تجارية وتمديدات المياه والشارع الرئيس عند المدخل الشرقي الوحيد لمدينة طولكرم، والساحة الرئيسة في مخيم نور شمس قبل انسحابها.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن أحد جنوده أصيب بجروح متوسطة خلال الاقتحام، وتحدث عن تدمير غرفة زعم أنها مخصصة لتوجيه المسلحين، وفجّر عشرات العبوات الجاهزة في مخيم نور شمس.
وقالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، مشيرة إلى أنها فجّرت حقلا من الألغام المعدة مسبقا في عدد من آليات الاحتلال.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن موقعا عسكريا إسرائيليا تعرض لإطلاق نار في منطقة شويكة قرب طولكرم.
وعقب الاقتحام أعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الإضراب التجاري الشامل.
وفي ردود الفعل، أشادت حركة حماس بالمقاومة الفلسطينية بالرصاص والعبوات لاقتحام مخيم نور شمس، وإيقاع عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاحتلال يجرّ المنطقة لمربع العنف بعدوانه المتواصل واقتحام الأقصى وجامعة بيرزيت.
تغطية صحفية: “مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال”. pic.twitter.com/YtONY2FGpE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 24, 2023
اقتحام الأقصى
على صعيد آخر، أفادت الأوقاف الإسلامية بأن أكثر من 500 متشدد يهودي ومستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد.
ورجّحت الأوقاف الإسلامية أن يزداد عدد المقتحمين، نظرا لاستعداد اليهود لبدء الاحتفال بما يسمونه بيوم الغفران.
وكانت مجموعة من المتطرفين والمستوطنين قد أدوا رقصات استفزازية عند سوق القطانين، وباب السلسلة داخل البلدة القديمة بالقدس.
وقد أعلنت سلطات الاحتلال عن تعزيز قواتها في القدس المحتلة، وتحديدا في محيط البلدة القديمة وداخلها.
وفي ردود الفعل، دعت حركة حماس الشباب في الضفة وغزة إلى مواصلة انتفاضتهم دفاعا عن المسجد الأقصى، ووصف الناطق باسم الحركة حازم قاسم اقتحام الأقصى بأنه تصعيد كبير، وأن الشعب سيواصل معركته ضد الاحتلال.
كما اتفقت فصائل المقاومة الفلسطينية على تعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا، وذلك أثناء لقاء جمع قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت أمس.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم 9 من طلبة جامعة بيرزيت (شمال رام الله)، وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم 8 طلاب من جامعة بيرزيت.