اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إسرائيل بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، في حين حذر برنامج الغذاء العالمي من وجود “مجاعة شاملة” في شمال القطاع.
وقال لازاريني في منشور على إكس “في الأسبوعين الماضيين فقط، سجلنا 10 حوادث شملت إطلاق النار على القوافل، وإلقاء القبض على موظفين بالأمم المتحدة، بما في ذلك التنمر، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، والتأخير الطويل عند نقاط التفتيش، وهو ما أجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو إلغاء (مهمتها)”.
وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي” بثت أمس الأحد، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي مكين، إنه استنادا إلى “الرعب” على الأرض “توجد مجاعة، مجاعة شاملة، في الشمال، وهي تتحرك في طريقها جنوبا”.
وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس/آذار بأن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث في شمال قطاع غزة بحلول مايو/أيار ويمكن أن تنتشر في أنحاء القطاع بحلول يوليو/تموز.
وإعلان المجاعة يحدث عندما يكون 20% على الأقل من السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، وعندما يعاني طفل من كل 3 أطفال من سوء التغذية الحاد ويموت شخصان من كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إنه في الوقت الذي يُعلن فيه بوجه عام عن وقوع مجاعة رسميا في مكان ما، يكون قد فات الأوان بالفعل لإنقاذ الكثير من الأشخاص.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إن الأشخاص الأكثر ضعفا في شمال غزة “يموتون بالفعل من الجوع والمرض”.
وتشكو الأمم المتحدة من عدم وصول المساعدات الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أشهر على قطاع غزة.
وقال غوتيريش إن المنظمة الدولية تحاول تجنب “مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كليا” في شمال غزة.
وباعتبار إسرائيل القوة المحتلة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن إسرائيل ملزمة بتوفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية التي تحاول توصيل المساعدات.