قال مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم الأحد، إن تل أبيب لا علم لها بأي قرار أميركي يتعلق بوقف الدعم العسكري لها، وذلك في ظل تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن وقف شحنة ذخيرة أميركية الأسبوع الماضي كانت متجهة إلى الجيش الإسرائيلي.
ونقلت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصدر سياسي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن تل أبيب لا علم لديها بأي قرار أميركي بشأن وقف الدعم العسكري لإسرائيل أو تخفيضه، مضيفا “من الممكن أن تتأخر شحنة أو أخرى، لكن التدفق مستمر ولسنا على علم بقرار سياسي بإيقافها”.
وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع أكسيوس الأميركي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن إدارة الرئيس جو بايدن أوقفت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أميركية الصنع إلى إسرائيل، معتبرة أنها المرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي أوقفت فيها الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون، حسب أكسيوس، بأن الأمر “أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة”.
ويواجه الرئيس بايدن انتقادات حادة بين الأميركيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل، وطلبت إدارته في فبراير/شباط من إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأميركية الصنع تستخدم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فصدرت عنه عدة تصريحات في الأيام الأخيرة قال فيها إنه يعتزم اجتياح رفح بغض النظر عن مصير المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار.
وفي بيان صدر يوم الأحد الماضي، بمناسبة يوم ذكرى المحرقة، ألمح نتنياهو إلى التوترات مع إدارة بايدن قائلا “في المحرقة الرهيبة، كان هناك قادة عالميون عظماء وقفوا مكتوفي الأيدي، وبالتالي، فإن الدرس الأول المستفاد من المحرقة هو إذا لم ندافع عن أنفسنا، فلن يدافع أحد عنا. وإذا كنا بحاجة إلى الوقوف بمفردنا، فسوف نقف وحدنا”.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أميركي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية.