وتدير الصين – أكبر مصدر للملوثات المسببة لتغير المناخ في العالم – الآلاف من مناجم الفحم، حتى مع تعهد بكين ببلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030.
وفي حين تحسنت معايير السلامة في قطاع التعدين في البلاد في العقود الأخيرة، إلا أن الحوادث لا تزال تعاني منها الصناعة في كثير من الأحيان، ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى التراخي في تطبيق البروتوكولات، وخاصة في المواقع الأكثر بدائية.
وفي العام الماضي، توفي 245 شخصا في 168 حادثا، بحسب الأرقام الرسمية.
وأدى انفجار في منجم للفحم في مقاطعة شنشي بشمال الصين الشهر الماضي إلى مقتل 11 شخصا، تسعة منهم محاصرون بالداخل. وتمكن شخصان آخران من الصعود إلى السطح قبل أن يفارقا الحياة متأثرين بجراحهما، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية في ذلك الوقت.
وفي فبراير/شباط، انهار جزئيا منجم للفحم في منطقة ألكسا ليغ النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في منطقة شمال منغوليا الداخلية بعد انهيار منحدر يبلغ ارتفاعه 180 مترا. ودفن عشرات الأشخاص والمركبات تحت جبل من الحطام، لكن السلطات لم تكشف عن العدد النهائي للقتلى منذ أشهر.
ولم يتم الكشف إلا في يونيو/حزيران عن مقتل 53 شخصاً.
وفي علامة على خطورة هذا الحادث، أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ في ذلك الوقت السلطات “ببذل كل ما في وسعها للبحث عن المفقودين وإنقاذهم… وحماية أمن أرواح الناس وممتلكاتهم وكذلك الاستقرار الاجتماعي العام”.
ونشرت السلطات مئات الأفراد وأكثر من 100 قطعة من المعدات كجزء من عملية الإنقاذ، وفقًا لبيانات الحكومة المحلية.
وفي ديسمبر/كانون الأول، كان نحو 40 شخصاً يعملون تحت الأرض عندما انهار منجم للذهب في منطقة شينجيانغ شمال غرب البلاد.