هاجم الممثل الأميركي، كيفين سبيسي، فيلما وثائقيا يبث قريبا ويستعرض سنوات من الاتهامات الموجهة له بالاعتداء الجنسي، قائلا إنه لم يُمنح الوقت الكافي للرد على تلك المزاعم.
وسيتم بث الفيلم الوثائقي المكون من جزأين، والمسمى “سبيسي بلا قناع”، على القناة الرابعة ببريطانيا، يومي 6 و7 مايو، وعلى منصة ماكس في الولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة “الغارديان”.
ويزعم الفيلم أنه يتضمن “مقابلات ومواد أرشيفية لم تُعرض من قبل” لفحص حياة سبيسي “من الطفولة إلى النجاح المبكر في برودواي وصعوده اللاحق الصاروخي إلى النجومية”.
وفي يوليو عام 2023، برّأت محكمة بريطانية الممثل الحاصل على الأوسكار من اتهامات الاعتداء الجنسي على أربعة رجال، في واحدة من أكثر محاكمات حركة “مي تو” (أنا أيضا) إثارة للاهتمام في البلاد.
ووفقا للوصف الرسمي، ستقوم السلسلة “بالتحقيق في سلوك سبيسي والتحدث إلى العديد من الرجال غير المرتبطين بتلك القضية بشأن تجاربهم مع كيفين سبيسي، ولم يتحدث تقريبا كل هؤلاء من قبل”.
وقال سبيسي، البالغ من العمر 64 عاما، على منصة “إكس”، إنه لم لم يُمنح وقتا كافيا، سبعة أيام، كما يقول، للرد على ادعاءات “تعود إلى 48 عاما”، وأن القناة لم تزوده “بتفاصيل كافية للتحقيق في هذه الأمور”.
وتابع: “رفضت ‘قناة 4’ على أساس أنهم يشعرون أن طلب الرد في غضون سبعة أيام على ادعاءات جديدة مجهولة وغير محددة هو ‘فرصة عادلة’ بالنسبة لي لدحض أي ادعاءات ضدي”.
وتابع سبيسي أنه “لن يجلس مكتوف الأيدي ويتعرض للهجوم من قبل ‘وثائقي’ أحادي الجانب لشبكة تحتضر في محاولة يائسة للحصول على نسب مشاهدة”.
وكتب: “في كل مرة أمنح الوقت والمنصة المناسب للدفاع عن نفسي، فشلت الادعاءات تحت التدقيق وتم تبرئتي”.
وفي بيان لمجلة “فارايتي”، نفت “قناة 4” ادعاء سبيسي بشأن منحه الوقت الكافي، مؤكدة أنه “سيتم بث الفيلم في 6 و7 مايو. لقد أتيحت لكيفين سبيسي فرصة كافية للرد”، حسبما نقلته الغارديان.
وأشار سبيسي على منصة إكس، إلى أنه سيرد على الفيلم الوثائقي خلال عطلة نهاية الأسبوع على المنصة.
ووجدت محكمة بريطانية الممثل الشهير الذي مثل للمحاكمة غير مذنب بتسع جرائم جنسية ضد أربعة رجال في العشرينات والثلاثينات من العمر، بين عامي 2004 و2013.
وكان قد نفى سابقا 12 تهمة: سبعة اعتداءات جنسية، وثلاثة اعتداءات غير لائقة، وتهمة واحدة بحمل شخص على الانخراط في نشاط جنسي دون موافقته، وتهمة واحدة بدفع شخص على الانخراط في نشاط جنسي دون موافقته.
وفي أكتوبر عام 2022، خلصت هيئة محلفين في نيويورك إلى أن سبيسي لم يعتدِ على الممثل أنتوني راب، أول من اتهمه علنا، عندما كان راب يبلغ من العمر 14 عاما وكانا ممثلين مغمورين نسبيا في برودواي في الثمانينيات. وطالب راب بتعويضات قدرها 40 مليون دولار في محاكمة مدنية.
كما أُمر نجم مسلسل “هاوس أوف كاردز” سابقا بدفع 31 مليون دولار لشركة نتفليكس بعد اتهامات بأنه “يفترس بشكل منهجي ويتحرش جنسيا ويتحرش بالشباب الذين عمل معهم طوال حياته المهنية في مشاريع سينمائية وتلفزيونية ومسرحية”.
ووجد محكّم تم تعيينه، خارج نطاق المحاكم الرسمية، أن سبيسي “انتهك” بشكل متكرر الالتزامات التعاقدية من خلال عدم تقديم الخدمات بطريقة “مهنية”، وأيضا سياسات مكافحة التحرش، وفقا للغارديان.
ومنذ ذلك الحين، سعى سبيسي لإعادة بناء مسيرته المهنية واستقبل بحفاوة خلال ظهوره المسرحي الأول، بعد محاكمته في المملكة المتحدة، في مسرح بأكسفورد.