هل يُصلح صنّاع “حكاية لعبة 5” ما أفسدوه في الجزء الرابع؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

بعد أن ظن عشاق فيلم “حكاية لعبة” أن الجزء الرابع سيكون الجزء الأخير من السلسلة، فاجأ الرئيس التنفيذي لشركة “ديزني” بوب إيغر، عشاق السلسلة أنه سيكون هناك جزء خامس من الفيلم، من المنتظر أن يصدر في 19 يونيو/حزيران 2026. ورغم ترحيب الجمهور إلا أن هناك بعض من شكك في جدوى إصدار جزء جديد.

سيقوم تيم ألين بالأداء الصوتي لشخصية “لايت يير” أو “باظ يطير” كما في الأجزاء السابقة، وقد شارك متابعيه صورة “لايت يير” على منصة “إكس” (“تويتر” سابقا)، وكتب: “أراك قريبا يا وودي، لنذهب إلى الجزء الخامس، إلى اللانهائية وما بعدها”.

ولم يتأكد بعد ما إذا كان توم هانكس سيستمر في الأداء الصوتي لدور “وودي راعي البقر” أم لا، لكن في مقابلة مع جيم هانكس، شقيق توم، أشار إلى أن الممثل الشهير سيعود في الجزء الجديد.

عودة بعد الانفصال

في نهاية الجزء الرابع من فيلم “حكاية لعبة”، انفصل كل من وودي ولايت يير، حيث واصل “وودي” حياته الجديدة كلعبة ضائعة، وأكمل “لايت يير” حياته المريحة مع جيسي وريكس بعد أن انتقلوا لمنزل الفتاة اللطيفة بوني.

وكان من المتوقع أن يكون الجزء الرابع هو الجزء الأخير من السلسلة، وقد أعلن توم هانكس بصوت “وودي” أنه لن يكون هناك المزيد من “قصة لعبة” بعد الجزء الرابع، لكن لم يحب عشاق “حكاية لعبة” انفصال شخصياتهم المفضلة، وأراد الجميع نهاية أكثر عاطفية، ذلك الخطأ الذي من المحتمل إصلاحه في الجزء الخامس.

وهناك احتمالات لا يمكن توقعها في “حكاية لعبة 5” لوضع نهاية مرضية للفيلم، حيث يمكن بدء رحلة جديدة لبوني مع الألعاب، ويمكن أن تتحول تلك الألعاب إلى عبء عليها كما حدث مع آندي في “حكاية لعبة 3″، كما سيحتاج باظ يطير إلى لعبة تقوم بدور قائد الألعاب لتعوض غياب وودي.

في الفيلم الأصلي -الذي صدر عام 1995 والذي لم يكن فيه أي بشر بل كانت الألعاب تعيش في عالمها الصغير يشكلون مجتمعهم الخاص- لم يكن “لايت يير” يدرك أنه لعبة على عكس بقية الألعاب، ظهر ذلك في غرفة آندي عندما كانت جميع الألعاب تعرف بعضها بالفعل، ولها دور في إدارة مجتمعهم الصغير، على عكس “باظ يطير” الذي وصل حديثا إلى المجموعة، ولم يظهر ما إذا كانت باقي الألعاب قد مرت بوقت عصيب حتى أدركت أنها ألعاب أم لا.

دائرة تكتمل

من المحتمل أيضا أن يستعيد الجزء الخامس بعض أحداث الجزء الأول ليظهر الشرير “سيد” الذي يعرف أن الألعاب لها حياة خاصة، ويحاول مجددا إثبات ذلك الأمر ليظهر كراهيته لهم ورغبته في إيذائهم في الجزء الجديد.

وكان تيم ألين قد كشف في مقابلة سابقة أنه يفكر أن يُحكى الجزء الخامس من منظور آندي بدلا من الألعاب والذي من شأنه أن يغير المنظور المعتاد للأفلام السابقة تماما، حين يقاتل آندي للحفاظ على ألعابه، كما يفتح الباب لأجزاء مستقبلية تدور بين الألعاب وأبناء آندي المستقبليين.

وقد أكد ألين في المقابلة أنها مجرد فكرة وليس هناك تأكيد أن الفيلم سيتخذ هذا المسار بالفعل، ومع ذلك تعتبر فكرة مثيرة للاهتمام يمكن من خلالها توليد أجزاء جديدة وجمع شمل الألعاب مجددا.

كل أجزاء “حكاية لعبة”

صدر الجزء الأول من فيلم “حكاية لعبة” عام 1995، وكان فيلما رائدا غيّر وجه الرسوم المتحركة، وعزز بيكسار كشركة كبيرة في عالم الرسوم المتحركة، وحقق إيرادات بقيمة 394.4 دولارا أميركيا.

وفي عام 1999، صدر الجزء الثاني من الفيلم، وحقق نجاحات كبيرا وارتبط الجمهور بالأبطال أكثر من خلال مزج قصة جيسي التراجيدية العاطفية، مع الفكاهة الخفيفة، حتى إن بعض النقاد يرون أن الجزء الثاني تفوق على الفيلم الأصلي، حيث حقق إيرادات بقيمة 511.4 دولارا أميركيا.

وبعد مرور أكثر من 10 سنوات صدر الجزء الثالث من “حكاية لعبة” عام 2010. ودارت أحداث الفيلم حول الفتى البالغ آندي وهو يستعد للالتحاق بالجامعة ويبحث عن طريقة للتبرع بألعابه بعد أن أصبح كبيرا على اللعب بهم. ويعد الجزء الثالث من أفضل الأفلام العائلية، كما أن قصته تعد خاتمة منطقية لرحلة الألعاب، وتجاوزت إيراداته المليار دولار، حيث بلغت مليارا و73 مليون دولار أميركي.

وبعد 9 سنوات من إصدار الجزء الثالث، صدر الجزء الرابع في عام 2019 ويدور حول رحلة للألعاب مع الصغيرة بوني، ولكن رغم تحقيق إيرادات تجاوزت المليار أيضا، حيث بلغت مليارا و67 مليون دولار أميركي، إلا أن نهاية الجزء الرابع لم تكن على قدر توقعات الجماهير حيث انفصل الألعاب، وهو ما أفسد الحالة العاطفية التي تميز الحكاية بوجود الألعاب معا، وهو ما يسعى صنّاع العمل لإصلاحه في الجزء الخامس المرتقب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *