قال الكاتب الصحفي الإسباني ألبرتو تيخيدور إن من بين الأسباب التي دفعت الجيش الأوكراني لسحب دبابات “أبرامز إم1” الأميركية من ساحة القتال، الخشية من أن يقع بعضها في أيدي الروس.
ولفت تيخيدور، في تقرير له بصحيفة “لاراثون” الإسبانية الانتباه إلى أن العسكريين الأميركيين أفادوا بأن هذه الدبابة متطورة التقنية، والتي سلمت واشنطن 31 وحدة منها لكييف نهاية العام الماضي، تعرضت لهجمات المسيّرات الروسية ويُعتقد أنه تم تدمير 5 منها ويُخشى من تدمير المزيد.
وأضاف الكاتب أن هذه الدبابة تُعتبر من الأصول ذات القيمة الخاصة العالية، ويُخشى أن تدمر روسيا المزيد منها أو الاستيلاء عليها، مما يعتبر خسارة كبيرة لكييف وضربة لمعنويات الأوكرانيين.
الخطر الأكبر
وأوضح تيخيدور أن الخطر الأكبر الذي تواجهه هذه الدبابات هو هجمات المسيّرات الروسية القادرة على رصدها، مشيرا إلى أن مسؤولا بالبنتاغون قال للصحفيين إن انتشار المسيّرات في ساحة المعركة يعني أنه لا توجد منطقة مفتوحة يمكنك عبورها دون خوف من الكشف عنك.
وذكر أنه في الآونة الأخيرة استولت روسيا على مركبة هجومية من طراز “إم 1150” تبرعت بها الولايات المتحدة، وهي نسخة من “إم1 إيه1 أبرامز”، وهذا هو بالضبط ما يُخشى منه في كل من كييف وواشنطن، وهو أن التكنولوجيا السرية التي قد تحملها الدبابة الأميركية الشهيرة يمكن أن تقع في أيدي “العدو”.
وبيّن الكاتب أن قرار واشنطن بتزويد أوكرانيا بدبابات “أبرامز” كان نقطة تحول، حيث حذر خبراء الدفاع في البنتاغون حتى ذلك الحين من أن دبابات “أبرامز” ليست مناسبة للقوات الأوكرانية بسبب تعقيد الخدمات اللوجستية المطلوبة لتزويدها بقطع الغيار والوقود والذخيرة والطبيعة المعقدة لعملياتها.
اليورانيوم المنضب
يُشار إلى أن “أبرامز” يتم تشغيلها من قبل فريق مكون من 4 أشخاص (السائق وقائد العملية والمُحمِّل والمدفعي)، وتبلغ سرعتها القصوى 67 كيلومترا في الساعة، ويبلغ مداها الأقصى ألف كيلومتر، وتعمل بالكهرباء، والعديد منها مجهز بذخيرة من اليورانيوم المنضب عيار 120، والتي تهدف إلى اختراق الدروع، مما يشكل خطرا كبيرا على الجيش والسكان المحليين.
ومن غير المتوقع أن تتضمن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة التي تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي لأوكرانيا، والتي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، دبابات قتالية جديدة. ومن المقرر شحن صواريخ أرض-جو “ناسامز” من بين صواريخ أخرى.
وفيما يلي قائمة الأسلحة والأنظمة التي سيتم توفيرها لكييف في الأسابيع المقبلة:
- ذخيرة إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
- ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ أرض-جو المتقدمة (ناسامز).
- معدات لدمج قاذفات الدفاع الجوي الغربية والصواريخ والرادارات مع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية (ما يسمى فرانكن سام).
- المعدات والأنظمة المضادة للمسيّرات.
- ذخيرة لأنظمة الصواريخ الموجهة بالليزر.
- رادارات متعددة المهام.
- رادارات مضادة للمدفعية.
- ذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس).
- قذائف مدفعية عيار 155 مليمترا و152 مليمترا.
- ذخائر جوية موجهة بدقة.
- أنظمة جوية دون طيار (سويتشبليد وبوما).
- مركبات تكتيكية لسحب الأسلحة والمعدات.
- ذخائر الهدم.
- مكونات لدعم الإنتاج الأوكراني للمسيّرات وغيرها من القدرات.
- أسلحة صغيرة وذخائر الأسلحة الصغيرة الإضافية.
- مستلزمات مساعدة ودعم لأنشطة التدريب والصيانة والاستدامة.