كشف علماء من جامعة ساري البريطانية عن تقنية تصوير جديدة تسمح بالرؤية داخل خلية سرطانية حية واحدة ومراقبة كيفية تفاعلها مع محيطها.
ووفقا لفريق العلماء، تقوم هذه التقنية المبتكرة باستخراج خلايا حية مفردة باستخدام أنابيب صغيرة يبلغ عرضها 10 ميكرونات، مما يسمح لهم بإجراء تحليل دقيق وملاحظة كيفية تطورها.
واستخدم العلماء هذا النهج لتحليل الجزيئات الدهنية داخل العديد من الخلايا السرطانية، ومن المثير للاهتمام أن العلماء حددوا الاختلافات في الملامح الدهنية للخلايا المختلفة.
وقالت جوانا فون غيريتشتن من كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة ساري إن مشكلة الخلايا السرطانية هي أنه لا يوجد اثنان متشابهان، وهذا يجعل من الصعب تصميم علاج جيد، لأن بعض الخلايا ستقاوم العلاج دائما أكثر من غيرها.
ومع ذلك، فقد ثبت دائما أنه من الصعب دراسة الخلايا الحية بعد إزالتها من بيئتها الطبيعية بتفاصيل كافية لفهم تركيبها، ولهذا السبب نكون غير قادرين على أخذ عينات من الخلايا الحية تحت المجهر ودراسة محتوياتها الدهنية واحدة تلو الأخرى.
وأشار العلماء إلى أن التقنية الجديدة تمهد الطريق لدراسة الخلايا السرطانية بتفاصيل أدق، مما يؤدي إلى إطلاق علاجات جديدة أكثر استهدافا، كما أنها قد تساعد الأطباء أيضا على فهم تأثير التعرض للإشعاع على الخلايا، وتحديدا كيف تقاوم بعض الخلايا السرطانية العلاج الإشعاعي، وقد يؤدي الفهم الأعمق لبيولوجيا السرطان إلى تطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل.