توصل مسؤولو المخابرات الأميركية إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يأمر -على الأرجح- بقتل زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، وفقا لمسؤول مطلع تحدث لوكالة أسوشيتد برس.
وبينما اعتقد المسؤولون الأميركيون طويلا أن بوتين كان مسؤولاً عن وفاة نافالني، الذي عانى من ظروف وحشية أثناء احتجازه، لم يجد مجتمع الاستخبارات “دليلًا دامغًا” على أنه كان على علم بتوقيت وفاة نافالني، التي جاءت قبل وقت قصير من إعادة انتخابه، أو أمر بذلك بشكل مباشر، بحسب المسؤول.
وتحدث المسؤول للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته.
وبعد فترة وجيزة من وفاة نافالني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بوتين هو المسؤول في النهاية، لكنه لم يتهم الرئيس الروسي بإصدار أمر مباشر بذلك.
وفي ذلك الوقت، قال بايدن إن الولايات المتحدة لا تعرف بالضبط ما حدث لنافالني، لكن “ليس هناك شك” في أن وفاته “كانت نتيجة لشيء فعله بوتين وبلطجيته”.
وتوفي نافالني، البالغ من العمر 47 عامًا، وأشهر سياسي معارض في روسيا وأشد أعداء بوتين، في 16 فبراير في مركز احتجاز بينما كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا بتهم التطرف التي رفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية.
أول تعليق لبوتين حول وفاة نافالني
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفاة زعيم المعارضة، أليكسي نافالني بأنها “حادثة مؤسفة” وادعى أنه كان على استعداد لإطلاق سراحه مقابل السجناء الروس المحتجزين في الغرب.
وكان نفالني خلف القضبان منذ يناير 2021 بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي ألقى باللوم فيه على الكرملين.
واكتفى المسؤولون الروس بالقول إن نافالني توفي لأسباب طبيعية ونفوا بشدة تورطهم في تسميمه ووفاته.
وفي مارس ، بعد شهر من وفاة نافالني، أعيد انتخاب بوتين بأغلبية ساحقة لولاية خامسة.
يذكر أن مقربين من نافالني قالوا بعد وفاته إنه كان على وشك إطلاق سراحه في عملية تبادل للأسرى.
ووصف بوتين، وفاة نافالني بأنها “حادثة مؤسفة”، وقال إنه كان على استعداد لإطلاق سراحه مقابل سجناء روس “محتجزين” في الغرب.
وقال في مؤتمر صحفي بعد الانتخابات الرئاسية الروسية، إن “بعض الناس” أخبروه قبل وفاة نافالني “أن هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص (المحتجزين) في مرافق إصلاحية في الدول الغربية”.
وقال بوتين إن المبادلة كان لها شرط واحد، ألا يعود نافالني إلى روسيا أبدا.
وقال “قلت أنا موافق فقط بشرط واحد: سنقايضه ولكن تأكد من أنه لن يعود، ودعه يبقى هناك”. وأضاف “لكن هذا يحدث، هكذا هي الحياة”.
وقال مسؤول غربي لصحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت إن “المناقشات المبكرة” حول إمكانية مثل هذا التبادل كانت جارية عندما أبلغت السلطات الروسية عن وفاة نافالني في 16 فبراير