قام أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بجولة ضمت 3 دول آسيوية، برز فيها الشق الاقتصادي والتعاون الاستثماري مع كل من الفلبين وبنغلاديش ونيبال.
بدأت جولة أمير دولة قطر الآسيوية من الفلبين وتزامنت زيارته إلى مانيلا مع الذكرى الـ43 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1981، حيث تم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات في مجال الاستثمار ومجال تغير المناخ، والسياحة، وفعاليات الأعمال، والاعتراف المتبادل بشهادات البحارة.
ووصل التبادل التجاري بين الدوحة ومانيلا إلى ما يقرب من 600 مليون دولار أميركي وفقا لأحدث البيانات. وتبلغ قيمة الصادرات القطرية إلى الفلبين حوالي 540 مليون دولار أميركي، فيما يأمل البلدان بارتفاع حجم التبادل بينهما في المستقبل.
#قنا_فيديو |
وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الدولية بجمهورية #الفلبين يؤكد لـ #قنا أن زيارة سمو الأمير لمانيلا سترسل رسالة إيجابية للمجتمع الدولي بشأن تصميم البلدين على تعزيز علاقتهما الدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية القوية#قطر pic.twitter.com/JxApeJOTaP— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 21, 2024
رسالة إيجابية
وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الدولية الفلبيني ألان جيبتي إن زيارة أمير دولة قطر لمانيلا مؤشر على عزم البلدين القوي على إقامة علاقات اقتصادية متينة بينهما على الصعد التجارية والاستثمارية.
ووصف جيبتي الزيارة بأنها علامة فارقة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. وقال “زيارة سمو الأمير ليست مهمة فحسب، بل هي أيضا علامة فارقة في العلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية بين الفلبين وقطر، وستبعث رسالة إيجابية مفادها أننا نمضي قدمًا في إقامة علاقات اقتصادية تجارية واستثمارية أقوى”.
#قنا_فيديو |
رئيسة غرفة التجارة والصناعة بجمهورية #الفلبين لـ #قنا: نعمل مع غرفة تجارة وصناعة قطر على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مجتمع أعمالنا ومجتمع الأعمال في دولة #قطر#اقتصاد pic.twitter.com/ZUwASt34tb— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 21, 2024
وأفاد جيبتي بأن قطر تعد الشريك التجاري الـ31 للفلبين، وتحتل المرتبة 40 للصادرات الفلبينية، والمركز 21 كمصدر للاستيراد، استنادا لبيانات العام الماضي، موضحا أن السلع المصدرة تشمل أجزاء طائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية والغذائية الأخرى، بينما تشمل السلع المستوردة من قطر في الغالب منتجات بترولية مثل البيوتان والزيوت الخفيفة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز إلى 600 مليون دولار أميركي في العام 2022، مقابل 214 مليون دولار فقط في العام 2019، وقال “هذا مؤشر على مدى تحسن العلاقات التجارية، ونأمل رفع مستوى التبادلات التجارية وخلق المزيد من الفرص للمنتجات الفلبينية في الأسواق القطرية”.
#قنا_فيديو |
رئيسة وزراء #بنغلاديش لـ #قنا: زيارة سمو الأمير فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بين الدولتين#قطر pic.twitter.com/jXoPy6v0ZH— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 22, 2024
اتفاقيات متنوعة
ومن مانيلا توجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بنغلاديش المحطة الثانية في جولته الآسيوية، حيث وقع البلدان حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تتضمن:
- اتفاقية بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار.
- واتفاقية بشأن إزالة الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، ومنع التهرب والتجنب الضريبي.
- واتفاقية في المجال القانوني.
- كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال العمل.
- واتفاقية خاصة بالنقل البحري.
- ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ بين الشركة “القطرية لإدارة الموانئ” وحكومة بنغلاديش.
- واتفاقية إنشاء مجلس أعمال مشترك قطري بنغالي.
وعلى هامش الزيارة، رحب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار في بنغلاديش لقمان حسين ميه، بالاستثمارات القطرية في بلاده، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين القطريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات المختلفة، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار.
#قنا_انفوجرافيك |
الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار في #بنغلاديش لـ #قنا: نرحب بالاستثمارات القطرية ولدينا فرص بنحو 100 مليار دولار#قطر https://t.co/M7JpxmfW7h pic.twitter.com/A8t8H60qdm— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 22, 2024
وقال لقمان ميه، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية: إن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بنغلاديش ستسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين قدما، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على الاقتصاد الناشئ والديناميكي في بنغلاديش، والفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد.
وأشار لقمان حسين ميه إلى أن قطر وبنغلاديش تحرزان تقدما بشأن تعزيز وترقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بينهما، ومن ذلك السعي لتوقيع مذكرة تفاهم لتأطير هذا التعاون، بالإضافة إلى اتفاقية إطارية، مشيرا إلى أن حجم التجارة والاستثمار بين البلدين لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم الفرص والعلاقات القائمة بينهما.
#قنا_فيديو |
رئيس نيبال في حوار خاص مع #قنا: حكومة #نيبال تولي أهمية قصوى لعلاقاتها مع دولة #قطر وهذه الزيارة ستمنحنا فرصا للتقدم في علاقاتنا الاجتماعية والاقتصادية pic.twitter.com/aozBAijIu5— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 23, 2024
إجازة رسمية
وكانت نيبال المحطة الأخيرة لجولة أمير قطر الآسيوية، ليكون أول قائد عربي يزور كاتماندو، ولتعلن البلاد يوم وصول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إجازة رسمية في عموم البلاد احتفاء بضيفها، مشددة على أن الزيارة ستمنح البلدين فرصا لإحراز تقدم أكبر في مختلف مجالات التعاون.
وأكد رئيس وزراء نيبال بوشبا كمال دهال، أن زيارة أمير دولة قطر إلى بلاده شهادة على متانة العلاقات والتعاون بين البلدين، وستقود العلاقات بين الدوحة وكاتماندو إلى آفاق جديدة.
وقال دهال، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية “لدي إيمان راسخ بأن زيارة سمو الأمير سترتقي بعلاقتنا إلى مستوى جديد، من خلال الاتفاقات الثنائية”، معربا عن ثقته التامة بأن زيارة سمو الأمير تبشر بانطلاقة جديدة للصداقة وتشكل علامة فارقة أخرى في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدد رئيس وزراء نيبال على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية لبلاده مثل الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية والتمكين الاقتصادي، منوها بمستوى التطور الذي تشهده دولة قطر على مختلف المستويات، لتمثل تجربة يحتذى بها، قائلا “نحن منبهرون بالتطور الهائل الذي تشهده دولة قطر، ونتطلع إلى التعلم من تجربة قطر على هذا الصعيد، خاصة وأننا نريد تحقيق مؤشرات تنمية أفضل وخلال فترة زمنية قصيرة”.
دعم قطري
وثمن بوشبا كمال دهال الدعم الإنساني الذي قدمته دولة قطر لنيبال، وخاصة خلال زلزال العام 2015، وقال “لطالما قدمت دولة قطر دعما سخيا للقطاع الإنساني في نيبال، فضلا عن تقديمها دعما لا يقدر بثمن لبلادنا في أعقاب زلزال عام 2015 وكذلك في حالات الكوارث الطبيعية الأخرى”، إلى جانب دعمها ووقوفها إلى جانب بلاده خلال جائحة كورونا.
وتشهد العلاقات التجارية بين قطر ونيبال نموا متواصلا، وتتمثل صادرات نيبال الأساسية إلى قطر في الملابس الجاهزة والمنسوجات والأسطوانات الممغنطة، والخضراوات وغيرها، فيما تستورد نيبال من قطر البولي إيثيلين، والبولي بروبلين، وبعض المنتجات الغذائية.