ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة يوم الاثنين، حيث تتوقع سلطات الأرصاد الجوية حدوث “عواصف رعدية ورياح قوية في المياه الساحلية لقوانغدونغ” – وهي منطقة بحرية متاخمة للمدن الكبرى بما في ذلك هونغ كونغ وشنتشن.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية إن المقاطعات المجاورة، بما في ذلك أجزاء من فوجيان وقويتشو وقوانغشي، ستتأثر أيضًا “بأمطار غزيرة قصيرة المدى”.
وأضافت أنه “من المتوقع أن تستمر فترة التأثير الرئيسية للحمل الحراري القوي من النهار حتى الليل”.
تعد مقاطعة قوانغدونغ معقل التصنيع المكتظ بالسكان في الصين، حيث يسكنها حوالي 127 مليون شخص.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ستة أشخاص أصيبوا في بلدة جيانغوان وحاصر عدد منهم جراء الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة يوم الأحد.
وأظهرت الصور التي نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية (سي سي تي في) منازل على الواجهة البحرية مدمرة بسبب جدار من الطين البني، وأشخاصًا يحتمون في ملعب رياضي عام غارق في المياه.
وذكرت قناة CCTV يوم الأحد أن الفيضانات التي يصل ارتفاعها إلى 5.8 متر فوق حد التحذير ستضرب روافد نهر اللؤلؤ صباح يوم الاثنين.
إن الأحوال الجوية القاسية ليست غريبة على الصين، لكن السنوات الأخيرة شهدت تعرض البلاد لفيضانات شديدة وجفاف شديد ودرجات حرارة قياسية.
إن تغير المناخ الناجم عن الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي التي يبعثها الإنسان يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكرارا وشدة، والصين هي أكبر مصدر للانبعاثات في العالم.